قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، الإثنين 2 مايو/أيار 2022 إنه كشف مؤامرة إيرانية لتجنيد إسرائيليين لغرض جمع معلومات استخبارية وشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلت عن "الشاباك" قوله إن "الإيرانيين استخدموا ملفاً شخصياً على فيسبوك باسم سارة بوبي، على أساس أنها شابة يهودية لها صلات وعلاقات تجارية في إسرائيل".
أضافت الصحيفة: "انضم الآلاف إلى الصفحة خلال فترة زمنية قصيرة، معظمهم من إسرائيل".
واعتبر "الشاباك" أن "التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي من بين الأساليب المعروفة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية والمخابرات الإيرانية لتجنيد الإسرائيليين ودفعهم إلى التحرك".
وقال جهاز الأمن الإسرائيلي في البيان: "في الأشهر الأخيرة، بذلت جهود متزايدة للاتصال بالإسرائيليين عبر الإنترنت، باستخدام غطاء زائف من أجل جمع معلومات استخبارية وتنفيذ هجمات إرهابية".
تحويلات عبر العملات الرقمية
أشار الجهاز الاستخباري الإسرائيلي إلى أنه "كان يراقب الموقع الإيراني منذ البداية".
وقال الشاباك إن المسؤول الإيراني تواصل مع "صديق" في إسرائيل، دون أن يدرك أنه يتحدث إلى الشاباك، وطلب منه تحديد الإسرائيليين الذين قد يكونون موضع اهتمام للمخابرات الإيرانية".
أفاد بأن المتحدث من الجانب الإيراني: "طلب معلومات عن شخصيات عامة في إسرائيل واستفسر عن استعداد "صديقه" لإلحاق الأذى بهم، فيما وعد بدفع مبالغ كبيرة".
أوضح كذلك أن "العميل الإيراني يقوم بتحويل الأموال عن طريق العملات الرقمية تحت غطاء أسباب تجارية".
وقال الشاباك: "حاول الإيراني حث "صديقه" الإسرائيلي على وضع لوحات إعلانية معادية لروسيا ومعادية (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، بعد غزو روسيا لأوكرانيا، بهدف إضعاف العلاقات الإسرائيلية الروسية".
أضاف كذلك: "كما حاول جمع المعلومات وإلحاق الضرر بممثلي الشركات التجارية والدبلوماسيين العرب العاملين في إسرائيل".
واعتبر الشاباك أن "هذه الجهود كشفت عن الأساليب الإيرانية، وكذلك عن رغبتها في إلحاق الضرر بالإسرائيليين وعلاقات إسرائيل مع الدول الأخرى".
وسبق لجهاز "الشاباك" أن أعلن في الماضي عن عدة محاولات إيرانية مشابهة، فيما لم تعلق إيران رسمياً على التقرير الإسرائيلي.