تُجري الحكومة البريطانية حالياً مناقشاتٍ بشأن مشروع لتزويد المملكة بالطاقة عبر "كابل" تحت الماء من المغرب، يُعَدُّ "الأول من نوعه" ويملك قدرة لنقل كميات هائلة من الطاقة المتجددة.
بحسب صحيفة Express البريطانية، الجمعة 29 أبريل/نيسان 2022، فإن شركة "إكس لينكس" تستعد لبناء خط الطاقة "المغرب-المملكة المتحدة"، الذي يشمل كابلاً بطول 3800 كيلومتر، من المغرب البلد الأكثر ملاءمة من أي مكان بالعالم لتوليد الطاقة الشمسية.
وفقاً للسير ديف لويس، رئيس شركة إكس لينكس، سيوفِّر الكابل الطاقة بنصف سعر ما ستدفعه المملكة المتحدة لمحطة الطاقة النووية Hinkley Point C.
طاقة بنصف السعر
في حديثه لشبكة SkyNews البريطانية، قال لويس: "الطاقة التي ستأتي من المغرب عبر مشروع شركة إكس لينكس، ستكون بسعر 48 جنيهاً إسترلينياً (60.4 دولاراً) للميغاوات في الساعة، مقارنةً بـ92.5 جنيه إسترليني (116.5 دولار)، وهو ما ستدفعه الحكومة لمحطة Hinkley Point C مقابل القدر نفسه من الطاقة.
وقال لويس: "توجد حالياً كابلات لمسافات طويلة وفولتية عالية فوق الأرض وتحت الماء. أطولها يربط المملكة المتحدة بالنرويج".
أضاف كذلك: "هذا الكابل الجديد سيكون بطول 3800 كيلومتر، وكجزءٍ من المشروع سنقوم ببناء ثلاثة مصانع جديدة في المملكة المتحدة لبنائه".
ومن المُتوقَّع أن يستغرق إنتاج المشروع 4 سنوات، بتكلفةٍ تبلغ نحو 16 مليار جنيه إسترليني (نحو 20.2 مليار دولار)، ونصف هذا المبلغ لبناء الكابل.
وقال لويس: "ربما تكون الصحراء الكبرى أحد أفضل الأماكن في العالم لتوليد الطاقة المتجددة. إنها شريكٌ رائع للمملكة المتحدة، وهذه التكلفة تقارب نصف سعر الطاقة النووية، ويمكن الاعتماد عليها".
فيما وعد متحدِّثٌ باسم شركة إكس لينكس بأن الكابل الموجود تحت البحر سيؤدي إلى وفورات في الفواتير للمستهلكين، وهو اقتراح جذاب بشكل خاص، حيث أدت أزمة الطاقة في الوقود الأحفوري إلى ارتفاع فواتير الطاقة إلى مستوى قياسي بلغ 1971 جنيهاً إسترلينياً (2483 دولاراً) في أبريل/نيسان.
وفي حديثه إلى صحيفة Express البريطانية، قال المتحدِّث: "في الأشهر الأخيرة، تقدِّم الانطلاقة الكبيرة لقوى السوق دليلاً أكبر على حاجة المملكة المتحدة إلى الطاقة النظيفة، على نطاق واسع؛ من أجل تلبية صفر انبعاثات كربون".