فتحت السلطات الأمنية في إسرائيل، الثلاثاء 26 أبريل/نيسان 2022، تحقيقاً في تلقي رئيس الوزراء نفتالي بينيت وأسرته رسالة تهديد بالقتل في مظروف يحوي رصاصة.
إذ قالت قناة "كان" الرسمية، إن الشرطة وجهاز الأمن العام (شاباك) فتحا تحقيقاً في الواقعة، في محاولة للتوصل إلى مصدر الرسالة.
وتم إرسال الرسالة في مظروف يحوي رصاصة مسدس إلى منزل بينيت في مدينة "رعنانا" (وسط)، وفرضت السلطات حظر نشر مُشدداً في القضية، بحسب المصدر ذاته. من جانبه قال موقع "واللا" العبري، إنه في أعقاب الرسالة شُددت الحراسة والإجراءات الأمنية على أسرة رئيس الوزراء.
فيما قال بينيت في تغريدات على حسابه بـ"تويتر": "يجب ألا يصل الصراع السياسي، مهما كان عميقاً، إلى العنف والبلطجة والتهديدات بالقتل" وأضاف: "نحن بحاجة إلى القيام بكل شيء، كقادة ومواطنين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم في هذا البلد، حتى لا توجد مثل هذه الظواهر ببساطة.. لا للبلطجة والتهديدات".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أنا رئيس وزراء ورجل سياسي، لكنني أيضاً زوج وأب، ومن واجبي أيضاً حماية زوجتي وأولادي، يجب أن نخفض لهيب الخطاب السياسي".
وأردف: "أدعو الجميع، من جميع أنحاء الطيف السياسي، وخاصة الأشخاص النشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى الهدوء والمصالحة. لدينا بيت واحد ويجب ألا نحرقه".
ويشار إلى أن بينيت رئيس حزب "يمينا" (يمين) يتولى منصب رئيس الوزراء منذ 13 يونيو/حزيران 2021، مسدلاً الستار على 12 عاماً متصلة قضاها سابقه بنيامين نتنياهو، رئيس حزب "الليكود" (يمين) في المنصب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها بينيت لتهديدات بالقتل والإيذاء الجسدي.
وفي أغسطس/آب الماضي، تم تقديم لائحة اتهام ضد رجل (45 عاماً) من "كريات غات" (جنوب)، اتصل بمركز الشرطة وهدد بإيذاء بينيت، واعترف لاحقاً أنه كان يخطط لذلك بالفعل، وفق صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
وسبق أن اعتقلت الشرطة إسرائيلياً آخر من جنوب البلاد، هدد بينيت في تعليق على منشور للأخير على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بحرق منزله، واصفاً إياه بـ"الديكتاتور"، بحسب المصدر ذاته.