اعتمدت جمهورية إفريقيا الوسطى، ثاني أقل الدول تطوراً في العالم بحسب الأمم المتحدة، "البيتكوين" عملةً رسميةً إلى جانب الفرنك الإفريقي، وشرعت في استخدام العملات المشفرة، مشيرة إلى أنها أول دولة في إفريقيا تقوم بذلك.
جاء ذلك بحسب ما أعلنته الرئاسة الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2022، بعدما أقر نواب الجمعية الوطنية "بالإجماع" قانوناً "ينظم العملة المشفرة في جمهورية إفريقيا الوسطى"، وصادق عليه الرئيس فوستان اركانج تواديرا، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أوبيد نامسيو، وزير الدولة ومدير ديوان رئيس الجمهورية، قال في بيان، إن جمهورية إفريقيا الوسطى "أول دولة في إفريقيا تعتمد البيتكوين عملة مرجعية".
الرئاسة في إفريقيا الوسطى رأت أن اعتمادها عملة البيتكوين عملةً رسمية للبلاد يضع الجمهورية على "خريطة أكثر البلدان شجاعة في العالم". وتشهد البلاد حرباً أهلية منذ تسع سنوات تقريباً.
كانت دولة السلفادور قد أصبحت، في 7 سبتمبر/أيلول 2021، أول دولة في العالم تعتمد البيتكوين عملة قانونية، وحذّر صندوق النقد الدولي على الفور من قرار يهدد "الاستقرار المالي والسلامة المالية وحماية المستهلك".
صحيفة New York Times علّقت على اعتماد السلفادور للبيتكوين عملة رسمية، وقالت إن نتيجة هذه التجربة المجهولة قد تساعد في تحديد ما إذا كانت العملة المشفَّرة توفِّر الحرية التي يتصوَّرها مؤيِّدوها، أو ما إذا كانت ستصبح أداةً أخرى للتحكُّم والإثراء للمستبدين والشركات.
ذهبت السلفادور إلى أبعد من اعتماد البتكوين عملة رسمية، وأعلن رئيس البلاد ناييب بوكيلي، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عن رغبته في بناء "بيتكوين سيتي" (مدينة العملة الرقمية "بيتكوين")، مشيراً إلى أنها ستعمل بـ"الطاقة البركانية"، وستموّل بسندات العملة المشفرة، وستكون الأولى من نوعها.
بوكيلي أوضح في تصريحاته، أن "بيتكوين سيتي ستتضمن كل شيء: أحياء سكنية وتجّاراً وخدمات ومتاحف وأماكن ترفيه ومطارات ومرافئ وقطارات"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.