شهد لبنان، الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022، تشييع 6 جثامين من المهاجرين الذين لقوا مصرعهم ضحية غرق سفينة قبالة الساحل الشمالي للبنان، إلى مثواهم الأخير في مدينة طرابلس، وسط مواصلة جهود البحث عن عشرات لا يزالون مفقودين.
وكان مهاجرون من لبنان وسوريا وفلسطين على متن سفينة صغيرة قبل أن تغرق في ساعة متأخرة من السبت 23 أبريل/نيسان 2022، قبالة الساحل قرب طرابلس، إثر اصطدامها بالقوات البحرية بينما كانت تطارد المهرّب.
حسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن المركب كان يقلّ 80 شخصاً حين انقلابه، فيما تقول السلطات اللبنانية إنها أنقذت 47 شخصاً ولا يزال عشرات آخرون في عداد المفقودين.
وكالة رويترز نقلت عن رئيس هيئة ميناء طرابلس، قوله إنهم عثروا على جثة أخرى صباح الإثنين 25 أبريل/نيسان.
يشهد لبنان زيادة في محاولات الهجرة في ظل الانهيار المالي الذي تعاني منه البلاد، ما أدّى إلى وقوع أكثر من ثلاثة أرباع السكان في براثن الفقر، وأثار موجة من الهجرة، وضمن ذلك الهجرة، من خلال رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر، إلى أوروبا على متن مراكب مكتظة بالركاب.
الحكومة تعقد جلسة استثنائية
من جانب آخر، أعلن مجلس الوزراء اللبناني، الإثنين 25 أبريل/نيسان، أنه سيعقد جلسة "استثنائية" غداً الثلاثاء، خصَّصها لبحث قضية غرق مركب للهجرة غير النظامية مساء السبت، إضافة الى الأوضاع الأمنية في البلاد.
وقال المجلس في بيان، إنه سيعقد جلسة استثنائية، الثلاثاء 26 أبريل/نيسان 2022، للبحث في موضوع غرق المركب وتداعياته، إضافة إلى الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية.
يُشار إلى أن العديد من مدن لبنان بينها العاصمة بيروت وطرابلس وصيدا، شهدت احتجاجات غاضبة تضامناً مع أهالي الضحايا، وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، حسب الأناضول.
وبينما حمّل ناجون القوات البحرية اللبنانية مسؤولية غرق المركب في أثناء مطاردتهم ومحاولة منعه من دخول المياه الإقليمية، ردّت الأخيرة بأن قائد المركب نفذ مناورات للهروب من الخافرة (تابعة للجيش)، ما أدى إلى ارتطامه وغرقه على الفور.