خطوة نادرة لـ”توتال إنرجيز” بعد التخلي عن نفط روسيا.. عملاق الطاقة الفرنسي يشحن خام أبوظبي لأوروبا

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/25 الساعة 07:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/25 الساعة 07:44 بتوقيت غرينتش
عملاق النفط الفرنسي توتال إنرجيز/Getty Images

كشفت مصادر تجارية، الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022، أن وحدة شحن تابعة لشركة توتال إنرجيز الفرنسية استأجرت بصفة مؤقتة ناقلة لتحميل خام أبوظبي في أوائل مايو/أيار إلى أوروبا في خطوة نادرة.

وأضافت المصادر أن عملية المراجحة لخام الشرق الأوسط إلى أوروبا بدأت بعد أن تجنب المشترون الأوروبيون النفط الروسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن كشف عملاق الطاقة الفرنسي، توتال إنرجيز، في وقت سابق أنه سيتوقف عن شراء النفط والمنتجات البترولية من روسيا في موعد أقصاه نهاية العام الحالي؛ إذ أشارت الشركة الفرنسية إلى أنها ستعمل على ضمان تقيد صارم بالعقوبات الأوروبية ضد روسيا، في الوقت الحالي وفي المستقبل، أياً كانت العواقب فيما يخص إدارة أصولها هناك، وستعلق تدريجياً أنشطتها في روسيا.

النفط
الحرب الروسية على أوكرانيا ترفع اسعار النفط وتحدث أزمة عالمية/صورة تعبيرية_Getty Images

وقالت الشركة في بيان لها: "توتال إنرجيز قررت بشكل أحادي أنها لن تبرم أو تجدد عقوداً لشراء النفط الروسي والمنتجات البترولية، من أجل أن توقف كل مشترياتها من النفط الروسي والمنتجات البترولية في أقرب وقت ممكن وبحلول نهاية 2022 على أقصى تقدير". 

لكنها أضافت أنه طبقاً لقرارات الاتحاد الأوروبي للحفاظ على إمدادات الغاز الروسي في هذه المرحلة، فإنها ستواصل إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال من مصنع يامال ما دامت حكومات أوروبا تعتبر أن الغاز الروسي ضروري.

الهجوم الروسي على أوكرانيا 

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

ويعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

فيما تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".

كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

تحميل المزيد