أعلن الصليب الأحمر اللبناني يوم السبت 23 أبريل/نيسان 2022 غرق زورق قبالة شاطئ طرابلس على متنه نحو 60 شخصاً، مؤكّداً توجّه 10 سيارات إسعاف إلى الميناء.
حيث نقلت جريدة النهار اللبنانية عن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أنه يتابع موضوع غرق الزورق الذي انطلق بطريقة غير شرعية من منطقة القلمون، واطّلع من قيادة الجيش على الملابسات، طالباً استنفار الأجهزة المتخصّصة لإنقاذ الركاب.
غرق زورق قبالة شواطئ لبنان
كما أجرى اتصالاً بوزير الأشغال العامة والنقل علي حمية لاستنفار المعنيين في مرفأ طرابلس جميعهم للمساهمة في عملية الإغاثة.
في حين قال تلفزيون "الجديد" اللبناني إن القوات البحرية في الجيش اللبناني أنقذت معظم الركاب الذين كانوا على متن الزورق الغارق قبالة طرابلس وتعمل على إنقاذ الآخرين.
تأتي الحادثة بعد أسبوع على إحباط الجيش عملية هجرة غير شرعية عند نقطة العريضة مع توقيف أحد الزوارق في المياه الإقليمية اللبنانية وعلى متنه عشرون شخصاً من الجنسية السورية بينهم أطفال ونساء.
وذكرت مديرية التوجيه يومذاك في بيان أنّه "أثناء توقيف الزورق قفز أربعة أشخاص منهم إلى البحر في محاولة للفرار، لكن سرعان ما تمّ توقيفهم. وسُلّم الموقوفون إلى المراجع المتخصّصة وبوشر التحقيق".
توقف إنتاج الكهرباء في لبنان
يتزامن تكرار محاولات الهروب غير الشرعية في لبنان مع انهيار الوضع الاقتصادي، حتى إن مسؤولاً في وزارة الطاقة اللبنانية، قد أعلن يوم الجمعة 22 أبريل/نيسان 2022 توقف إنتاج الكهرباء بشكل تام في البلاد، بعد تعطل آخر منشأتين للطاقة عن العمل نتيجة نفاد الوقود.
كذلك فقد أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان (حكومية) توقف معملي دير عمار (شمال) والزهراني (جنوب) عن العمل بسبب نفاد الوقود، وهما الوحيدان اللذان كانا في الخدمة مؤخراً، ونقلت وكالة الإعلام الرسمية عن أحمد عباس، مدير معمل "الزهراني" (تابع لوزارة الطاقة) قوله إن "أزمة تأمين الفيول (الوقود) مستمرة والموضوع يتعلق بالدولار النقدي".
فيما أوضح عباس أن "إنتاج مؤسسة كهرباء لبنان الحالي هو صفر ساعة". وتوقع أن يعود المعملان المتوقفان إلى العمل بين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بعد تأمين استيراد شحنة من الوقود.
تراجع بشكل غير مسبوق
يذكر أنه يوجد في لبنان 7 معامل للطاقة أصبحت جميعها خارج الخدمة، بعد توقف معملي دير عمار والزهراني، وكان حجم إنتاج الطاقة في لبنان يبلغ بين 1600 و2000 ميغاواط، إلا أن شح الوقود في الأشهر الماضية جعل الإنتاج يتراجع تدريجياً إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.
كذلك وبحسب خبراء في مجال الطاقة، فإن لبنان يحتاج إلى نحو 3200 ميغاواط لتأمين الكهرباء 24 ساعة في اليوم، إلا أنه يعجز عن تحقيق ذلك منذ عقود، وهذا ما ينعكس تقنياً للتيار في معظم المناطق، ويدفع بكثير من اللبنانيين للاشتراك بمولدات الطاقة الخاصة.
يعد انقطاع الكهرباء أحد أوجه الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان منذ أواخر 2019، حيث تسببت في تدهور قيمة عملته مقابل الدولار، وعدم وفرة النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، ما انعكس شحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.