قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن أكثر من 11 مليون برميل نفطي روسي تم شحنها إلى جهات غير معلومة؛ في محاولة لتجاوز العزلة التي فرضتها العقوبات الغربية على موسكو، مقارنة بما يقرب من الصفر قبل غزو أوكرانيا.
وفي تقرير نشرته الأحد 21 أبريل/نيسان 2022، أوضحت الصحيفة، التي استشهدت ببيانات من TankerTrackers.com، أن خطة روسيا تكمن في عدم تحديد وجهة الشحنات حيث حملت علامة "علامة غير معروفة"، في وقت يبحث التجار الذين أغراهم الخام الروسي الرخيص، عن طرق "حذرة" لمواصلة التعامل مع موسكو خلال حربها على أوكرانيا.
وبحسب تقرير الصحيفة، قال محللون إن هذه الممارسة تشير إلى أن النفط الروسي يتم تفريغه على سفن أكبر في البحر، ليختلط بخام تلك الناقلة، مما يؤدي إلى التعتيم على مصدر التصدير.
التجار أوضحوا أن درجات جديدة من الخام معروضةٌ الآن في السوق تسمى "مزيج لاتفيا" و"مزيج تركمانستان"، تحتوي على كميات كبيرة من النفط الروسي.
وبينما يناقش الاتحاد الأوروبي فرض حظر كامل على نفط روسيا، لم يتم بعدُ فرض عقوبات مباشرة عليه.
فيما انتعشت الصادرات إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال شهر أبريل/نيسان بعد انخفاضها في مارس/آذار الماضي، لكن هناك شركات نفط كانت تفرض عقوبات "ذاتية"؛ لتجنب مخاطر تلطُّخ سمعتها في حال تعاملت مع موسكو الواقعة تحت العقوبات الغربية.
وفي وقت سابق، قال مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة "فايننشيال تايمز"، إن التجار الذين يتعاملون مع نفط موسكو يساعدونها في حربها.
إلى ذلك، زادت الصادرات الروسية إلى آسيا والبحر الأبيض المتوسط في أبريل/نيسان، بحسب ما أفادت به وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، على الرغم من أن روسيا اضطرت إلى إرسال ناقلاتها لمسافات أبعد للوصول إلى المشترين، إذ يتلقى زبائن النفط الروسي مثل الصين والهند خصومات كبيرة.
من ناحيتها، سجلت الولايات المتحدة أعلى صادرات أسبوعية من المنتجات النفطية على الإطلاق، في ظل مسعاها لاستبدال إمدادات النفط الروسية.