أعلن زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، الخميس 21 أبريل/نيسان 2022، عبر حسابه في تويتر، انقطاع الكهرباء في منزله؛ لأنه لم يدفع الفواتير المستحقة، بينما أعلنت زعيمة حزب معارض آخر استعدادها لدفع فاتورة الكهرباء عن عائلة كليجدار أوغلو.
كان كليجدار أوغلو أعلن في فبراير/شباط مطلع العام الجاري أنه لن يدفع فواتير الكهرباء بسبب "الزيادة الباهظة" على أسعار الكهرباء. على حد تعبيره.
وفي مقطع فيديو نشره عبر تويتر، خاطب زعيم المعارضة الشعبَ التركي بالقول: "علمت من زوجتي للتو أن الكهرباء انقطعت في منزلنا اليوم. كما تعلمون نمر بأوقات عصيبة للغاية. لقد تجاوزت الزيادة على أسعار الطاقة 400% خلال 3 سنوات".
كليجدار أوغلو زعم أن عدم دفعه فاتورة الكهرباء ليس عصياناً مدنياً، بل "مقاومة".
وتابع: "الطاقة حق من حقوق الإنسان مثل الخبز والماء والهواء، الكهرباء من حقكم"، زاعماً أن الكهرباء قُطعت عن 3.5 مليون عائلة في تركيا العام الماضي، دون أن يعتمد على مصدر موثوق يمكن الرجوع إليه للتأكد من صحة ذلك.
بينما تقول الحكومة التركية إنها تدعم العائلات ذوي الدخل المنخفض وتخصص لها مبالغ كمساعدة شهرية، فضلاً عن حزم مساعدة خاصة بفواتير الكهرباء لمن لا يقدر على ذلك.
زعيمة حزب معارض مستعدة لدفع فاتورة كليجدار أوغلو
بدورها أعلنت زعيمة حزب الجيد المعارض في تركيا، ميرال أكشنار، استعدادها لدفع فاتورة الكهرباء عن منزل حليفها كليجدار أوغلو ضمن تحالف المعارضة.
وقالت: "هذا الوضع صعب بالنسبة للسيدة سيلفي (زوجة كليجدار أوغلو). يمكنني أن أدفع الفاتورة أنا لأجلها. وبهذه الحالة يكون السيد كليجدار أوغلو لم يخلّ بوعده".
وتابعت: "قطع الكهرباء عن منزل كليجدار أوغلو اليوم لفت الأنظار. وأرجو أن يحقق كليجدار أوغلو هدفه من ذلك".
يُشار إلى أن الحكومة التركية لم تعلق على ذلك بشكل رسمي على ما حدث، لكن مسؤولاً في حزب العدالة والتنمية الحاكم انتقد تصرف كليجدار أوغلو مشيراً إلى أنه أقام في فندق الليلةُ فيه بمئة ألف ليرة تركية.
وقال: "كليجدار أوغلو قادر على دفع مئة ألف ليرة تركية من أجل ليلة في فندق، لكنه عاجز عن دفع 300 ليرة فاتورة كهرباء".
وكان الرئيس التركي أردوغان صرح في فبراير/شباط أن الكهرباء ستُقطع عن كليجدار أوغلو لو لم يدفعها، في تعليق على إعلان الأخير عزمه عدم دفع فواتير الكهرباء.