قالت صحيفة The Indepednt البريطانية، الجمعة 22 أبريل/نيسان 2022، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رفض استخدام مروحية روسية الصنع، خلال زيارته لنيودلهي، والتي شملت حفل افتتاح لمصنع دشنته شركة بريطانية.
بحسب الصحيفة، فقد رفض جونسون استخدام مروحية روسية الصنع لنقله إلى حفل افتتاح مصنع تابع لشركة تصنيع معدات البناء البريطانية JCB، في ولاية غوجارات الهندية.
من جانبها، ذكرت صحيفة Times of India الهندية، الجمعة، أن فريقاً بريطانيّاً وصل إلى الهند قبل الزيارة بثلاثة أيام، وطلب استبدال المروحية الروسية الصنع بطائرة أمريكية.
وفقاً للصحيفة الهندية، فقد أحضرت الحكومة طائرة من طراز شينوك تتسع لـ30 مقعداً، من قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في شانديغار عاصمة ولاية البنجاب شمال الهند، لتقلَّ جونسون.
فيما نقلت "الإندبندنت" عن مصدر بريطاني، قوله إن الخلاف حول المروحية كان أصعب جانب في التخطيط للزيارة.
من غير الواضح ما إذا كان طلب تغيير المروحية لأسباب أمنية، أو بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، ولكن جونسون لتخذ موقفاً متشدداً ضد موسكو بعد غزوها لأوكرانيا.
الهند ترفض العقوبات على روسيا
على النقيض، فقد ظلت الهند رغم علاقتها القوية بأمريكا، بمعزل عن سياسة فرض عقوبات على روسيا، ورفضت الضغط الغربي، بل عززت علاقاتها مع موسكو منذ الهجوم على أوكرانيا، واشترت كميات إضافية من الغاز الروسي.
سبق أن شجب ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، الهند لموقفها الحيادي.
وقال هاس إنَّ رفض الهند الوقوف ضد روسيا أثبت أنَّ الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 1.2 مليار نسمة، "لا تزال غير مستعدة لتحمُّل مسؤوليات القوة الكبرى، أو أن تكون شريكاً يمكن الاعتماد عليه".
لطالما تطلَّع القادة الأمريكيون إلى أن تكون الهند على استعداد للعمل شريكة مع واشنطن؛ لمساعدتها في احتواء الصين ودعم النظام الليبرالي المدعوم من الولايات المتحدة.
لكن كما اتضح فإنَّ للهند مصالحها الخاصة التي يتعين عليها السعي وراءها، ورغم أنها حليف مرجح للولايات المتحدة ضد الصين، فإن موقفها من موسكو مختلف.
فالهند عميل رئيسي للأسلحة والطاقة الروسية، وتتمتع بعلاقة طويلة مع موسكو تعود إلى الحرب الباردة. وبغض النظر عن الأخلاق، هناك أسباب مادية ملموسة تجعل الهنود لا يريدون التضحية بهذه الروابط لمجرد كسب الثناء في واشنطن.