قال مسؤول عسكري إيراني بارز، الخميس 21 أبريل/نيسان 2022، إن طهران رفضت في أكثر من مرة عرضاً بالتخلي عن خططها للثأر لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، مقابل رفع العقوبات عن إيران، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
إذ نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري قوله، إن إيران رفضت "عروضاً متكررة من أعدائها" لرفع العقوبات مقابل تخلي طهران عن خططها للثأر من أمريكا لاغتيال قاسم سليماني.
تصريحات المسؤول الإيراني تأتي تزامناً مع تصريحات غربية وإيرانية بشأن قرب التوصل لاستئناف الاتفاق النووي، والذي من شأنه أن يرفع العقوبات تدريجياً على إيران، لكن الأخيرة مصرة على رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية.
الأسبوع الماضي قال قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، إن "قتل جميع قادة أمريكا لن يكون كافياً للثأر لمقتل قاسم سليماني"، القائد الإيراني البارز الذي قتله الجيش الأمريكي في عملية مطلع العام 2020.
قائد القوات البرية الإيراني باكبور دعا إلى ضرورة أن يتبعوا خطى سليماني "والثأر لمقتله بطرق أخرى". وأضاف: "حتى إذا قُتل كل القادة الأمريكيين، فلن يكفي هذا للثأر لدماء سليماني، علينا أن نتبع خطى سليماني ونثأر لمقتله بطرق أخرى".
أمريكا وراء اغتيال قاسم سليماني
يشار إلى أن قاسم سليماني كان يعتبر أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، وقاد عمليات طهران في أنحاء الشرق الأوسط، قبل أن يُقتل في مطار بغداد إثر ضربة أمريكية أمر بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في يناير/كانون الثاني 2020.
في تصريح لوزير الخارجية الأمريكي السابق في عهد ترامب، مايك بومبيو، تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قاسم سليماني، مطلع العام الجاري، خلال لقاء مع قناة "فوكس نيوز"، قال إن اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني كان ضرورة للأمريكيين.
بومبيو خلال اللقاء كذلك كشف أنه هو الذي طالب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتنفيذ العملية، من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الجنود الأمريكيين في العراق.
كما دعا بومبيو الإدارة الأمريكية الحالية إلى رفض التفاوض مع نظام يهدد الرئيس السابق دونالد ترامب بالقتل انتقاماً لاغتيال سليماني، وحذر من أنه "في حال تم الإفراج عن أموال إيران فستضاعف الأخيرة من شبكتها الإرهابية في الشرق الأوسط وحول العالم، وهذا خطأ فادح، يهدد حليفتنا إسرائيل"، على حد قوله.