نجحت البحرية الصينية في إطلاق صاروخ مضاد للسفن تفوق سرعته سرعة الصوت من سفينة عسكرية، مما فاقم مخاوف الولايات المتحدة من قدرات بكين المتزايدة على تطوير صواريخ فعالة يمكنها استهداف أهدافها بسهولة وفاعلية، بحسب صحيفة The Times البريطانية، الخميس 21 أبريل/نيسان 2022.
وكشفت صور ولقطات فيديو، إطلاق الصين صاروخاً من طراز "واي جيه 21″، من مدمرة عسكرية من فئة "055 Renhai".
أصبحت المدمرة البحرية "055 رينهاي" مرافقاً رئيسياً للسفينيتن حاملتي الطائرات اللتين تملكهما الصين، وإذا تسلَّحت هذه المدمرة بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، فستصبح واحدة من أقوى السفن الحربية في العالم.
وتمتلك الصين ثماني مدمرات من هذا النوع.
أمريكا تحاول تقليدها
لا تزال الولايات المتحدة في مرحلة البناء لنوعٍ مماثل من الصواريخ فرط الصوتية المحمولة على متن السفن، ويشترك جيشها وقواتها البحرية في العمل على تطوير صاروخ قادر على توجيه ضربات تقليدية (غير نووية) ويمكن إطلاقه من سفينة حربية أو غواصة.
يعتمد سلاح البحرية الأمريكي حالياً على صاروخ كروز "توماهوك"، الذي يبلغ مداه أكثر من 1600 كيلومتر، إلا أن سرعته أقل من سرعة الصوت، ومن ثم يسهل رصده، مع أنه قادر أيضاً على المناورة في أثناء التحليق إلى هدفه.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تسليح مدمِّرتها البحرية من فئة "زوموالت" Zumwalt، بصواريخ فرط صوتية، إلا أن ذلك من المستبعد أن يحدث قبل عام 2025.
تتفوق كل من الصين وروسيا على الولايات المتحدة في سباق التسلح بالصواريخ فرط الصوتية، وقد فاجأت الصين العالم في أغسطس/آب 2022، عندما أطلقت من صاروخٍ من طراز "لونغ مارش"، مركبةً انزلاقية فرط صوتية تستطيع حمل أسلحة نووية، وحلّقت بها في مدار منخفض حول الكوكب من دون أن تُرصد.
وأصبحت روسيا أول دولة تطلق صاروخاً فرط صوتي في قتال عسكري بعد أن أطلقت، الشهر الماضي، صاروخ "كينجال" على مستودع أسلحة تحت الأرض في غرب أوكرانيا. وزعمت موسكو أن الصاروخ يبلغ مداه أكثر من 1930 كيلومتراً.