لقي عسكري من قوات الشرق الليبي التي يقودها خليفة حفتر مصرعه، وأصيب 5 آخرون بجروح خطيرة، جراء هجوم مسلح في مدينة سبها، وتفجير سيارة مفخخة بأحد معسكراتهم بالقرب من الواقعة جنوباً.
وكالة الأناضول نقلت عن مصدر أمنى من قوات حفتر قوله إن "سيارة مفخخة استهدفت مساء الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022، معسكر الدوريات الصحراوية باللواء طارق بن زياد المعزز (أكبر قوة ويقودها صدام خليفة حفتر) في منطقة أم الأرانب جنوب البلاد".
أوضح المصدر- الذي لم تذكر الوكالة اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام- أن "التفجير الذي نفذ عن بعد، نتج عنه إصابة 3 جنود حتى الآن بينهم حالة خطيرة".
في حين لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات الشرق الليبي اللواء خالد المحجوب أن "عناصر تابعة لتنظيم داعش وراء العمل".
اعتبر المحجوب خلال تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك أن "تفجير السيارة المفخخة محاولة يائسة من التنظيم الإرهابي لإثبات قدرته على القيام بعمليات إرهابية في تلك المنطقة"، مؤكداً أن "داعش الإرهابي قام بتفجير السيارة المفخخة بتقنية التشغيل عن بعد".
في السياق ذاته، أكد المصدر أن "هجوم أم الأرانب جاء بعد ساعات فقط من هجوم مسلح آخر نفذه مسلحون مجهولون على طريق الـ40 بمدينة سبها (جنوب) على دورية تابعة للواء طارق بن زياد المعزز".
نتج عن الهجوم المسلح الأخير "مقتل العسكري سراج أحمد الفرجاني وإصابة عسكريين اثنين آخرين بجروح خطيرة".
يُعد اللواء طارق بن زياد أكبر وأهم الكتائب العسكرية في قوات شرق ليبيا التي يقودها خليفة حفتر، وهو تحت إمرة نجل حفتر الأصغر صدام، ويتمركز اللواء طارق بن زياد في عدة مدن ليبية بينها جنوب البلاد.
أزمة النفط
بالموازاة مع ذلك، حمل عبد الرحمن السويحلي، عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي ورئيسه السابق، مسؤولية قفل النفط في البلاد ومنع التصدير لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا ومسؤولين آخرين.
جاء لك في تدوينة للسويحلي، الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022 عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك تعليقاً على إعلان مكونات اجتماعية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي خلال الـ48 ساعة الماضية إيقاف إنتاج البترول ووقف عمليات التصدير من تلك المناطق.
السويحلي قال: "نحمّل المهووس بالسلطة (فتحي) باشاغا وشركاءه حفتر وعقيلة صالح (رئيس البرلمان) ومخابرات دولة جارة (لم يسمها) مسؤولية التصعيد والعبث بقوت الليبيين (النفط) بعد فشل مخططهم السابق".
أضاف السويحلي: "لقد أفشلوا بقوانينهم المفصلة انتخابات 24 ديسمبر/كانون الأول ويحاولون الآن مجدداً عرقلة الوصول للانتخابات، ولكن إرادة الشعب الداعم للتغيير ستنتصر"، حسب قوله.
بسبب تلك الإقفالات وخلال الـ24 ساعة الماضية أعلنت مؤسسة النفط الليبية حالة "القوة القاهرة" عن حقل الفيل النفطي (جنوب)، وميناء الزويتينة النفطي بكافة حقوله وحقل الشرارة أكبر حقول البلاد.
يأتي ذلك في ظل تصاعد المخاوف من انزلاق البلاد لحرب أهلية بعد الانقسام الحاصل على خلفية تنصيب مجلس النواب فتحي باشاغا رئيساً لحكومة جديدة بدلاً من حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب.
لاحتواء الأزمة أطلقت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز مبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة لوضع قاعدة دستورية "توافقية" لإجراء الانتخابات في أقرب وقت.