انتقاد مودي لصمته عن اعتداءات الهندوس على المسلمين بالهند.. المعارضة دعته لإدانة العنف الديني

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/18 الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/18 الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي / رويترز

تعرض رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، لانتقادات لفشله في إدانة الهجمات ذات الدوافع الدينية التي شنها الهندوس على المسلمين في شوارع الهند، وفق ما ذكره تقرير صحيفة The Times البريطانية الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022.

يُزعَم أنَّ الاشتباكات اندلعت بعدما هتف المشاركون في الموكب بشعارات معادية للإسلام وحاولوا اقتحام مسجد، حيث أصيب 9 أشخاص، السبت 16 أبريل/نيسان من بينهم 8 ضباط شرطة. 

حسب الصحيفة البريطانية فقد كانت هذه المعارك الأسوأ منذ مقتل ما لا يقل عن 53 شخصاً في أعمال شغب منذ عامين.  

بينما كتب قادة من 13 حزباً معارضاً بياناً يحثون فيه رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، على إدانة الهجمات ويعربون عن القلق بشأن "انفجار العنف الطائفي الأخير".      

خلال موكب حديث للاحتفال بالإله راما، عزف الهندوس أغاني معادية للمسلمين التي حرضت على الشغب في ولايتي ماديا براديش وكجرات في وسط البلاد.

تأتي أعمال العنف هذه قبل وصول رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، إلى الهند، يوم الخميس 21 أبريل/نيسان، لمناقشة ملفات التجارة وأمن الطاقة والدفاع. 

تجدد المواجهات في الهند

بينما قالت الشرطة الهندية، الإثنين، إنها اعتقلت 88 شخصاً على الأقل فيما يتصل بأعمال عنف ضد أفرادها بعدما انتشر تعليق مهين للمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

وأضافت الشرطة أن حشداً من الناس هاجم رجالها وخرب ممتلكات عامة مساء يوم السبت في هوبلي على مسافة 480 كيلومتراً شمالي بنجالورو بعد انتشار التعليق في رسائل على تطبيق واتساب.

كما أصيب 12 من أفراد الشرطة في أعمال العنف على الرغم من أن الشخص الذي نشر التعليق المسيء كان قد اعتقل بالفعل.

فيما قال لابهو رام، المسؤول الكبير بالشرطة الذي يتولى التحقيق في الواقعة: "الناس ما زالوا يتجمعون قرب مركز الشرطة.. الحشد رشق الشرطة بالحجارة وحاول اقتحام المركز ودمر مركبات تابعة للشرطة".

كان حزب بهاراتيا جاناتا القومي الذي ينتمي له رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد جرّأ الجماعات الدينية المتشددة على تبني القضايا التي يقول إنها تدعم العقيدة الهندوسية، رغم أن الحزب ينفي تصاعد التوتر الطائفي.

مسؤول يقلل من شأن الحوادث

بينما قال وزير شؤون الأقليات مختار عباس نقوي خلال مقابلة نُشرت الأحد 17 أبريل/نيسان، إن التعصب بين الطوائف الدينية لم يتفاقم وقلل من شأن الحوادث التي وقعت مؤخراً.

كما قال لصحيفة إيكونوميك تايمز: "العناصر المتطرفة غير القادرة على تقبل السلام والازدهار في البلاد تحاول تشويه ثقافة الهند الشاملة والتزامها نحو الجميع".

بينما نفى الوزير المخاوف بشأن الجدل الذي دار في وقت سابق بشأن ارتداء الطالبات المسلمات الحجاب في مدارس ولاية كارناتاكا الجنوبية التي تضم بنجالورو مركز قطاع التكنولوجيا في البلاد.

إذ قال: "لا يوجد حظر على الحجاب في البلاد. يمكن ارتداء الحجاب في الأسواق وأماكن أخرى، وأضاف: "لكن كل كلية أو مؤسسة تعليمية لديها قواعد للزي والانضباط. يجب علينا قبول هذا. إذا لم تعجبك يمكنك اختيار مؤسسة أخرى".

تحميل المزيد