وصل رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، مساء الأحد 17 أبريل/نيسان 2022، إلى العاصمة المؤقتة عدن، قادماً من العاصمة السعودية الرياض، بعد وصول العشرات من أعضاء الحكومة ومجلس النواب وهيئة التشاور لأداء عملهم من هناك بموجب المشاورات التي جرت في السعودية مؤخراً.
ونقلت الأناضول عن وزير يمني- لم يكشف اسمه- أن رئيس الحكومة وصل بعد مغرب يوم الأحد إلى العاصمة عدن، تلاه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي إلى عدن بعد أقل من ساعة فقط.
يترأس الزبيدي أيضاً المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، وهو أول الواصلين إلى عدن من أعضاء المجلس الرئاسي الثمانية.
مصدر الأناضول أوضح أن "باقي أعضاء المجلس الرئاسي، بقيادة رشاد العليمي، سيصلون تباعاً الأحد".
ولفت إلى أن "عودة مسؤولي الدولة تأتي عقب المشاورات اليمنية– اليمنية، التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض بهدف التوصل إلى حلول لإنهاء الصراع الممتد منذ أكثر من 7 سنوات".
يشار إلى أن العاصمة المؤقتة "عدن" شهدت مؤخراً انتشاراً أمنياً كبيراً وسط أنباء عن وصول مرتقب لأعضاء مجالس الرئاسة والوزراء والنواب.
ونقلت الأناضول عن مصدر أن "عربات مدرعة وأطقم عسكرية وعشرات الجنود انتشروا بشكل أكبر في مدينة خور مكسر، حيث يقع المطار وفي مدينة كريتر حيث يقع قصر معاشيق الرئاسي".
مجلس قيادة رئاسي جديد
كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد فوّض، الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، كافة سلطاته الرئاسية لمجلس قيادة رئاسي جديد بقيادة رشاد العليمي، وهو وزير سابق ومستشار لهادي، في خطوة ساندتها السعودية، مما أزال بعض العقبات أمام الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، فيما رحَّبت المملكة بالخطوة الجديدة في اليمن، معلنةً تقديم دعم مالي عاجل للاقتصاد اليمني قدره 3 مليارات دولار.
ويتألف المجلس الرئاسي- وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية- من ثمانية أعضاء وسيكون برئاسة رشاد العليمي وهو وزير سابق ومستشار لهادي. كما سيتسلم المجلس بالإضافة لصلاحيات الرئيس صلاحيات نائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي أعفاه منصور من منصبه أيضاً، كما سيضطلع المجلس بمهام "إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية".
ويضم المجلس الرئاسي شخصيات من المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للانفصال عن شمال البلاد.
فيما كلف هادي أيضاً مجلس القيادة الرئاسي بـ"التفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام".