زعم مسؤولون أوكرانيون في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة، يوم الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، أن القوات الروسية لا تسمح للسكان بدفن موتاهم.
ففي رسالة عبر تطبيق Telegram، قال مجلس مدينة ماريوبول، نقلاً عن سكان محليين، إن "القوات الروسية بدأت عملية إخراج الجثث التي كانت مدفونة من قبل في ساحات المباني السكنية. وعلاوة على ذلك، فإن الغزاة يحظرون دفن مَن قُتلوا على أيديهم".
اتهامات لروسيا بمنع دفن قتلى أوكرانيا في ماريوبول
في حين اتهم مجلس المدينة القوات الروسية بوضع "مشرف" في ساحات الناس لمنعهم من دفن الموتى من الأصدقاء أو العائلة، حسبما نقل موقع Business Insider الأمريكي في تقرير له يوم الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022.
جدير بالذكر أنه وفي وقت سابق من أبريل/نيسان 2022، اتهم مجلس المدينة روسيا باستخدام محارق جثث متحركة لحرق جثث المدنيين الأوكرانيين الذين قُتلوا في الحرب الجارية.
كما قال مجلس المدينة إن القيادة الروسية "أمرت بإتلاف أي دليل على جرائم ارتكبها جيشها في ماريوبول". وكرَّرت تلك الرسالة مجدداً يوم الجمعة واتهمت القوات الروسية باستخدام "كل السبل لإخفاء آثار جرائم الحرب".
في حين تعرضت ماريوبول للقصف منذ أسابيع على يد القوات الروسية المحيطة، التي استهدفت مناطق مدنية تشمل المدارس والملاجئ والمسارح والمستشفيات.
مقتل الآلاف في ماريوبول
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الإثنين 12 أبريل/نيسان 2022 إن "عشرات الآلاف" من المدنيين قد لقوا حتفهم في المدينة الساحلية الاستراتيجية.
لكن ورغم حملة القصف الروسي المدمرة على المدينة، إلا أنها ظلت حتى الآن في أيدي الأوكرانيين.
فيما قالت المخابرات البريطانية يوم الخميس إن المدافعين الأوكرانيين عن ماريوبول قيَّدوا حركة عدد "كبير" من القوات والمعدات الروسية، والتي قد تكون مطلوبة قريباً في أماكن أخرى.
في المقابل، وبينما تستعد قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن هجوم متجدد في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا- والتي حذَّرت أوكرانيا والغرب من أنه يلوح في الأفق- قد تكون هذه الحملة محدودة بسبب الضريبة المدفوعة في القتال في ماريوبول.