“سنذهب إلى التلال ونقتل أنفسنا”! مهاجرون يرفضون مخطط بريطانيا إرسالهم لرواندا ويهددون بالانتحار

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/16 الساعة 18:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/16 الساعة 18:39 بتوقيت غرينتش
لاجئون في بريطانيا، صورة تعبيرية/ رويترز

أعرب الوافدون بالقوارب الصغيرة على ساحل كينت في بريطانيا عن مخاوفهم من أنهم سيُنقَلون من المملكة المتحدة إلى رواندا، بعد سماع إعلان الحكومة أنها ستنظر في طلبات اللجوء من الخارج.

اذ قال جمال، الوافد الجديد من إريتريا: "إذا أرسلوني إلى رواندا، فلن أذهب. سأموت هنا، وسأقتل نفسي. هل تعرف عدد آلاف الأميال التي سافرتها لأكون هنا؟ كم من الوقت قضيت في الصحراء للوصول إلى هذه النقطة؟ لكي نكون هنا كان علينا جميعاً تقديم الكثير من التضحيات. فقد الكثير من الناس حياتهم في البحر. غادرت بلدي، والآن لا يمكنني العودة إلى إفريقيا". وذلك وفق ما نقل تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية يوم الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022.

أزمة تواجه المهاجرين إلى بريطانيا 

كذلك فقد قال رجل آخر من إريتريا: "لا أحد يعرف إفريقيا مثلما يعرفها الأفارقة. إفريقيا كلها نفس الشيء، لا توجد حرية هناك. رواندا مثل إريتريا، فهي لا تحافظ على سلامة البشر. لكن هنا في أوروبا، أنت حر".

مهاجرون في حقائب

من بين مجموعة مكونة من 22 مهاجراً، قالوا جميعهم إنهم سيقتلون أنفسهم، بدلاً من مواجهة الترحيل من المملكة المتحدة إلى رواندا، واتفق مع جمال رجل من السودان، قائلاً: "100% سيُنهي الناس أرواحهم بأنفسهم. البعض سيصعدون إلى التلال هنا، والبعض الآخر سيذهبون إلى القطارات، وإلى البحر، وإلى أي مكان ممكن. هذه هي مشكلة حقوق الإنسان، ليس فقط في رواندا".

 لا يعلمون أين تقع رواندا!

كما قال أحد أعضاء المجموعة من كردستان العراق، من أمام خريطة: "لا أعرف أين تقع رواندا.. كل ما أعرفه أنها خطيرة". وأضاف: "الليلة الماضية لم أستطِع النوم.. ظللت أفكر طوال الليل بما سيحدث لي. نحن لا نعرف الثقافة في رواندا. إنها مختلفة تماماً عمّا نعرفه".

في سياق متصل، أعرب العديد من أفراد المجموعة عن اعتقادهم أنَّ الوافدين الجدد من إفريقيا هم فقط من سيُنقَلون إلى رواندا؛ بينما أولئك الذين ينتمون إلى جنسيات أخرى شعروا بالثقة من أنهم لن يُرسَلوا إلى هناك.

فيما قال رجل من كردستان إيران: "لقد جئت من إيران، الحكومة لن ترسلنا إلى إفريقيا.. سترسل الأفارقة فقط". وقال الإريتريون والسودانيون إنهم يعتقدون أيضاً أنَّ الأفارقة فقط هم من سيُنقَلون إلى رواندا، إذا نفذت لندن الخطة.

من ناحية أخرى، فقد تباينت آراء المجموعة حول ما إذا كان احتمال الترحيل من المملكة المتحدة سيمثل رادعاً لأولئك الذين يحاولون عبور القناة الإنجليزية.

لاجئين ألمانيا اعتراض

حيث قال رجل إريتري: "أعتقد أنَّ هذا القرار سيمنع الناس من المجيء إلى هنا. ربما يقررون البقاء في فرنسا، وربما يذهبون إلى ألمانيا، أماكن مثل (تلك). لكن قال رجل آخر: "سيرغب الناس دائماً في المغادرة، والعيش بأمان".

صفقة لنقل المهاجرين 

فيما أعرب كثيرون عن اعتقادهم أنَّ الحكومة الرواندية أبرمت صفقة نقل المهاجرين إليها مع المملكة المتحدة لأسباب اقتصادية.

حيث قال أحدهم: "فعلت ذلك من أجل المال؛ رواندا بلد صغير وفقير. إنهم بحاجة إلى أموال بريطانية. هذا هو السبب الوحيد".

لكن ورغم أنَّ جميع الوافدين الجدد أعربوا عن أملهم في أن تتخلى الحكومة البريطانية عن خططها، لكنهم يعتقدون أنَّ هناك احتمالية كبيرة أن تمضي لندن قدماً في تنفيذها.

تحميل المزيد