زعم مسؤولو المخابرات الأوكرانية أنهم اعترضوا مكالمة قال فيها جندي روسي إن قوات فلاديمير بوتين تطلق النار على شعبها في موسكو.
حيث نشرت وكالة الأمن الأوكرانية مقطعاً صوتياً للمكالمة يوم الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، يسمع فيه صوت رجل يقول إن قوات بوتين تفتح النار على بلدة روسية. وكان الرجل، وهو جندي متمركز في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، يتحدث إلى زوجته عبر الهاتف، والتي عادت إلى وطنها في روسيا وقد قال لزوجته: "هؤلاء هم أبطالنا"، وذلك حسبما نقلت صحيفة Business Insider الأمريكية في تقريرها المنشور يوم السبت 16 أبريل/نيسان 2022.
روسيا تستفز أوكرانيا
نقلاً عن وكالة الأمن الأوكرانية، فقد أضاف الجندي: "يحدث ذلك من أجل استفزاز الأوكرانيين"، وقال الجندي إن القوات الروسية قصفت مدينة كليموفو الروسية الواقعة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، وفي غضون ذلك، ألقت سلطات كليموفو باللوم على الجنود الأوكرانيين في قصف المدينة، وهو اتهام نفته كييف بشدة.
كذلك وفقاً لإذاعة Radio Free Europe، وهي شركة إعلامية تموِّلها الولايات المتحدة، فقد وصف مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني اللوم على أنه "محاولة لإشعال الهستيريا المعادية لأوكرانيا في روسيا". وشبه الجندي الروسي القصف بسلسلة التفجيرات في الشقق الروسية عام 1999.
تكرار تجربة الشيشان
في حين قال لزوجته: "نفس الهراء حدث في حرب الشيشان. شقق فُجِّرت في موسكو كما لو كان كانت عمليات إرهابية".
كما قال إن ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي دبروا ونفذوا الأمر، والذين كثيراً ما اتُّهموا بممارسة التعذيب.
في حين قالت المخابرات الأوكرانية في منشور على فيسبوك إن الاتصال بين الجندي وزوجته يوضح "أن الكرملين غير مبالٍ ليس فقط بجيشه، ولكن أيضاً بالمدنيين الروس، الذين عانوا أيضاً من قصف القوات الروسية".