موالون لموسكو يثيرون غضباً بأيرلندا.. خرجوا بموكب ورفعوا رمز القوات الروسية التي تهاجم أوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/13 الساعة 16:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/13 الساعة 16:33 بتوقيت غرينتش
موالون لموسكو يرفعون العلم الروسي - Getty Images

تسببت مسيرة سيارات مؤيدة لروسيا بقلب العاصمة الأيرلندية دبلن، في صدمةٍ واستنكار بالبلاد، لا سيما أن موقف الحكومة الأيرلندية مناهض للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022 والمستمرة حتى الآن.

صحيفة The Guardian البريطانية قالت الثلاثاء 12 أبريل/نيسان 2022، إن سيارة جيب خضراء تصدرت موكب السيارات، وكانت تحمل الرمز "Z" الذي أصبح علامة على القوات الروسية في أوكرانيا.

ضمَّ الموكب نحو 10 سيارات ترفع العلمين الروسي والأيرلندي، وسارت في قافلة على الطريق السريع "إم 50" M50 بعد ظهر الأحد 10 أبريل/نيسان، في مسيرة علنية لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا.

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المسيرة نظَّمتها مجموعة خاصة على موقع فيسبوك تضم روسيين يعيشون في أيرلندا، وقد نُظِّمت في اليوم نفسه مسيرات مؤيدة لروسيا في ألمانيا، منها مسيرة لموكب سيارات في هانوفر.

على أثر تجول الموكب في شوارع العاصمة الأيرلندية، نشرت السفارة الأوكرانية في دبلن تغريدة على موقع تويتر أرفقتها بمقطع فيديو للمسيرة، وعلَّقت: "ما أقبحه من فعلٍ أن يتباهى الروس الذين يعيشون في أيرلندا باستهانتهم الشديدة بالبلد الذي يقيمون فيه وبالشعب الأيرلندي الذي يناهض الحرب الروسية في أوكرانيا!"، وقالت السفارة إن الرمز Z يرمز إلى القتل والفظائع ويجب حظره.

تأتي مسيرة السيارات المؤيدة لروسيا بعد ثلاثة أيام من جلسةٍ تلقَّى فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تصفيقاً حاداً من نواب البرلمان الأيرلندي بمجلسيه، عقب خطاب ألقاه عبر الفيديو أثنى فيه على موقف أيرلندا من الهجوم الروسي وشكر النواب على دعمهم لأوكرانيا.

كذلك، كانت الحكومة الأيرلندية قد دعت إلى تشديد العقوبات على روسيا وناصرت طموحات أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كما أن أيرلندا تستضيف حالياً أكثر من 20 ألف لاجئ أوكراني، يقيم كثير منهم مع عائلات أيرلندية.

بدورهم، استنكر أشخاص كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي المسيرةَ المؤيدة لموسكو، ووصفوها بأنها إهانة لضحايا الغزو الروسي، وتنطوي على استخفاف بتضامن أيرلندا مع أوكرانيا. وأعرب آخرون عن رفضهم للمسيرة، إلا أنهم دافعوا عن حق الناس في إظهار دعمهم لروسيا.

يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، شنت روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا؛ ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والاقتصادية والمالية والرياضية.

تحميل المزيد