أعلنت موسكو، الأربعاء 13 أبريل/نيسان 2022، اعتبار عربات أمريكا والناتو في الأراضي الأوكرانية "أهدافاً عسكرية مشروعة"، كما هددت بقصف كييف مجدداً إن استمرت ما قالت إنها هجمات أوكرانية على الأراضي الروسية.
فقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بلاده تعتبر عربات الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "ناتو" التي تحمل أسلحة على الأراضي الأوكرانية "أهدافاً عسكرية مشروعة".
جاء ذلك في تصريحات لوكالة أنباء "تاس" الروسية، الأربعاء، أشار فيها إلى تقديم الولايات المتحدة أسلحة لأوكرانيا، حيث قال: "في ظل هذه الظروف، لا معنى للاتصالات المكثفة مع الإدارة الأمريكية بشأن الوضع في أوكرانيا".
أضاف ريابكوف: "نحاول أن نشرح للأمريكيين وغيرهم من الغربيين أننا سنحبط أي محاولات لإبطاء عمليتنا، وإلحاق الضرر بالقوات الروسية وإقامة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إنه في حالة استمرار الهجمات على الأراضي الروسية، فإن قواتها ستضرب أماكن في أوكرانيا، ومنها كييف، حيث تُتخذ مثل هذه القرارات.
وأضافت أن ميناء ماريوبول البحري التجاري يخضع للسيطرة الكاملة، في حين أُطلق سراح جميع "الرهائن" من السفن بالميناء.
الهجوم في الشرق
من جانبها، قالت قيادة القوات المسلحة الأوكرانية، الأربعاء، إن القوات الروسية مستعدة تماماً لشنّ هجوم جديد في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا ومنطقة خيرسون الجنوبية.
وأفادت القوات المسلحة في منشور على فيسبوك: "في اتجاهي دونيتسك وتافريا (خيرسون)، وفقاً للمعلومات المتاحة، العدو مستعد للقيام بعمليات هجومية".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، في إفادة دورية عبر تويتر، الثلاثاء، إن القتال في شرق أوكرانيا سيشتد خلال الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة المقبلة، مع مواصلة روسيا تحويل تركيز جهودها إلى هناك.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن الهجمات الروسية لا تزال تركز على المواقع الأوكرانية القريبة من دونيتسك ولوغانسك مع حدوث مزيد من القتال حول خيرسون وميكولايف، وتجدد التحرك نحو كراماتورسك.
كما أشار التقرير أيضاً إلى أن القوات الروسية تواصل الانسحاب من روسيا البيضاء؛ من أجل إعادة الانتشار لدعم العمليات في شرق أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.