قال وزراء خارجية أيرلندا وليتوانيا وهولندا، الإثنين 11 أبريل/ نيسان 2022، إن المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تعد مقترحات لفرض حظر من الاتحاد على النفط الروسي، كجزء من العقوبات المقبلة للاتحاد، على الرغم من عدم وجود اتفاق على ذلك حتى الآن.
وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، قال في إشارة إلى المفوضية الأوروبية لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي بلوكسمبورج: "إنهم يعملون الآن على ضمان أن يكون النفط جزءاً من حزمة العقوبات المقبلة".
كوفيني أضاف أن الاتحاد الأوروبي "ينفق مئات الملايين من اليورو على استيراد النفط من روسيا، وهذا يساهم بالتأكيد في تمويل هذه الحرب. نحتاج إلى قطع هذا التمويل (…) كلما كان ذلك أسرع، كان ذلك أفضل".
من جانبهما، قال وزيرا الخارجية الهولندي والليتواني إنهما منفتحان على بحث سبل استهداف النفط الروسي، الذي يشكل نحو ربع واردات الاتحاد الأوروبي من النفط الخام، كوسيلة للضغط على روسيا لوقف قصف المدن الأوكرانية.
وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا قال إنهم ينظرون في جميع العقوبات الأخرى بما في ذلك الطاقة، وهو موقف أكده جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي قال إن حظر الاتحاد للنفط يجب أن يحدث "عاجلاً أم آجلاً".
كان البرلمان الأوروبي قد صوّت الأسبوع الماضي لصالح الحظر غير أن قراره غير ملزم.
لا إجماع حتى الآن
يعتمد أي حظر نفطي على كل من التفاصيل الفنية لنطاق مثل هذه الخطوة ووقت تنفيذها ودعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
يختلف الاعتماد على الطاقة بشكل كبير في أنحاء التكتل؛ إذ تعتمد دول مثل بلغاريا بشكل شبه كامل على النفط الروسي، وقالت المجر إنها لا تستطيع دعم حظر النفط.
سيكون موقف ألمانيا حاسماً بوصفها أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ولدى وصولها إلى لوكسمبورج، دعت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إلى "خطة منسقة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري" الذي يأتي من روسيا.
لكن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي قالوا إن برلين لا تدعم بقوة فرض الحظر على الفور.
كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد حظرتا النفط الروسي على أمل قطع مصدر كبير للعائدات عن موسكو، لكن هذا القرار له أثر أكبر على الاقتصاد الأوروبي نظراً لمدى اعتماد القارة على الخام الروسي، وربما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة التي زادت بالفعل.
يأتي هذا بينما سيعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022، اجتماعاً لمناقشة اتخاذ مزيد من الخطوات لدعم أوكرانيا أمام الهجوم الروسي.
في تغريدة عبر تويتر، الأحد 10 أبريل/نيسان 2022، أشار مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي يلجأ إلى كافة الوسائل، بما في ذلك الدبلوماسية والعقوبات، ويدعم أوكرانيا اقتصاديا وبالسلاح.
يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.