“يُؤخذون قسراً إلى روسيا”! كييف تتهم موسكو بسَنّ تشريعات تسمح بتبنّي أطفال أوكرانيين فقدوا والديهم

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/10 الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/10 الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش
أوكرانيون يهاجرون من مدنهم على وقع الحرب - Getty Images

قالت ليودميلا دينيسوفا، أمينة المظالم الأوكرانية لحقوق الإنسان، إن الحكومة الروسية عمدت إلى صياغة تشريعات تسمح للمواطنين الروس بتبنّي أطفال أوكرانيين، نقلتهم قواتها العسكرية قسراً إلى روسيا بعدم مقتل آبائهم وأمهاتهم خلال الحرب التي بدأتها موسكو ضد أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.

موقع Business Insider الأمريكي، نقل السبت 9 أبريل/نيسان 2022، عن دينيسوفا قولها، إن القوات الروسية "رحَّلت قسراً" أكثر من 121 ألف طفل أوكراني حتى الآن.

كذلك نشرت دينيسوفا بياناً على موقع فيسبوك، قالت فيه إن الاتحاد الروسي يغيِّر تشريعاته سعياً إلى إتاحة "تعجيل إجراءات التبني لأطفال منطقة دونباس"، وأضافت أن المسؤولين الأوكرانيين ليس لديهم أي معلومات عن الأطفال الذين يُزعم أن الروس يُعجِّلون إجراءات تبنيهم.

وفي السياق ذاته، كتبت هيراسيمشوك داريا، مستشارة الرئاسة الأوكرانية لحقوق الطفل، على موقع فيسبوك، أن "مثل هذا التبني ينتهك حقوق الطفل، وينتهك خصوصاً قواعد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل".

كان بيوتر أندريوشينكو، مساعد رئيس بلدية ماريوبول الأوكرانية، قد أبلغ رسمياً عن أولى حالات الترحيل قسراً إلى روسيا، في نهاية مارس/آذار 2022، عندما قال إن 4000 إلى 4500 من سكان ماريوبول نُقلوا قسراً، من دون جوازات سفرهم، إلى مدينة تاغانروغ الروسية.

تُشير إحصائيات للأمم المتحدة، لفرار ما لا يقل عن 4,38 مليون لاجئ أوكراني من بلادهم منذ الهجوم الروسي يوم 24 فبراير/شباط 2022.

الناطق باسم المفوضية مات سالتمارش، قال في مؤتمر صحفي في جنيف، الجمعة 8 أبريل/نيسان 2022: "لاحظ موظفو المفوضية أن اللاجئين الذين وصلوا حديثاً يأتون من مناطق مختلفة من البلاد، بما فيها الشرق، فيما قال بعضهم إنهم أمضوا أسابيع في منازلهم أو في ملاجئ في ظروف مزرية".

لم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وتشكل النساء والأطفال نحو 90% من الذين فرّوا من أوكرانيا، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال.

إضافة إلى ذلك، اضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم، إما عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة، وإما سعياً إلى ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

يُشار إلى أنه قبل اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم (جنوب)، التي ضمتها روسيا في العام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

تحميل المزيد