أصدرت الولايات المتحدة قائمة بجميع الأسلحة التي قدمتها لكييف منذ بداية الهجوم الروسي، وذلك في الوقت الذي يطلب فيه مسؤولون أوكرانيون من الولايات المتحدة تزويدهم بمزيد من المساعدات العسكرية، وفقاً لصحيفة The Wall Street Journal السبت 9 أبريل/نيسان 2022.
جاء ذلك في مذكرة أرسلتها وزارة الدفاع الأمريكية ونشرها البيت الأبيض الخميس 7 أبريل/نيسان، قالت فيها الولايات المتحدة إنها ملتزمة بتقديم مساعدة أمنية بأكثر من 2.4 مليار دولار منذ تولى جو بايدن منصبه.
أشارت المذكرة إلى أن "الإدارة تعمل بلا كلل لتلبية طلبات المساعدة الأمنية ذات الأولوية لأوكرانيا، وتسليم الأسلحة من المخزونات الأمريكية لدى توفرها، وتسهيل تسليم الأسلحة الملائمة لاحتياجات أوكرانيا من جانب الحلفاء والشركاء".
قائمة تفصيلية بالأسلحة
تعرض المذكرة أوصافاً محددة للأسلحة التي أرسلت بالفعل إلى أوكرانيا. وتشمل هذه الأسلحة ما لا يقل عن 1400 منظومة ستينغر المضادة للطائرات، وأكثر من 5000 سلاح جافلين مضاد للدبابات، وأكثر من 7000 قطعة سلاح صغير وأكثر من 50 مليون طلقة ذخيرة.
كما أفادت تقارير أن الولايات المتحدة أرسلت أيضاً 45 ألف مجموعة دروع وخوذات، فضلاً عن منظومات صواريخ موجهة بالليزر، وأجهزة رؤية ليلية وتصوير حراري، والعديد من الأجهزة الأخرى لمساعدة أوكرانيا في صد الهجوم الروسي، بحسب ما قالت صحيفة The Independent البريطانية السبت.
فيما أشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بوضوح إلى حاجة بلاده إلى الأسلحة خلال اجتماع لمنظمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل الخميس، حيث قال: "أجندتي غاية في البساطة، ومكونة من ثلاثة بنود فقط: أسلحة وأسلحة وأسلحة".
هذه المطالبة بمزيد من الأسلحة تأتي في وقت يتواصل فيه ظهور الأدلة على جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية.
وخلال اجتماع الناتو في بروكسل، أدانت مجموعة الدول السبع "الفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية" في بوتشا، إحدى ضواحي كييف.
فيما تعهد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتزويدها بمزيد من الأسلحة في أعقاب الهجمات التي شنتها القوات الروسية على المدنيين.
يُشار إلى أن الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من ستة أسابيع تسبب في فرار أكثر من أربعة ملايين شخص إلى الخارج، وقتل وجرح الآلاف، فضلاً عن تشريد ربع السكان وتحويل مدن إلى أنقاض.
فيما أدى سقوط الضحايا المدنيين إلى موجة إدانات دولية خاصة بسبب القتلى في بلدة بوتشا التي كانت تحت الاحتلال الروسي حتى الأسبوع الماضي.
في المقابل، تنفي روسيا استهداف المدنيين منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بالغزو في 24 فبراير/شباط في "عملية عسكرية خاصة" ترمي إلى نزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" فيها. وترفض أوكرانيا والغرب موقف الكرملين باعتباره ذريعة لغزو غير مبرر.