كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة 8 أبريل/نيسان 2022، أن زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو كان على مقربة من مكان تنفيذ الهجوم مساء الخميس في شارع ديزنكوف بوسط تل أبيب، وأن جهاز الشاباك احتجزه لأربع ساعات؛ خوفاً على حياته.
بحسب موقع The Times of ISrael، نقلاً عن جهاز الأمن العام "الشاباك"، فإن زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو كان في مكتبه الذي يقع بالقرب من موقع تنفيذ الهجوم.
قال الموقع إن "نتنياهو احتجز بمكتبه الواقع بتل أبيب، بينما كان منفذ العملية يتجول في المدينة، حيث سُمح لنتنياهو بالمغادرة بعد منتصف الليل تحت حراسة مشددة من الأمن".
وأضافت القناة: "رغم أن نتنياهو لديه حراسة أمنية خاصة به، فإن جهاز الشاباك لم يرغب في المجازفة ومنع رئيس الوزراء السابق من المغادرة، بينما طُلب من جميع سكان تل أبيب البقاء في منازلهم مع بدء مطاردة منفذ الهجوم".
ثكنة عسكرية بتل أبيب
تحولت تل أبيب إلى ثكنة عسكرية، مساء الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، حيث قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أكثر من ألف عنصر من قوات الجيش منتشرون في كل مكان؛ للبحث عن مُنفذ العملية التي وقعت وسط المدينة وأسفرت عن قتيلين و9 إصابات، وصفت بعضها بالخطيرة والحرجة جداً.
هذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، إذ سبقتها 3 عمليات في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك؛ أسفرت الثلاث السابقة عن مقتل 11 شخصاً، بينهم عناصر أمن.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن السلطات أجبرت على استدعاء قوات خاصة من الجيش إلى المكان، في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء عن عدد منفذي العملية.
حيث بدت أجهزة الأمن الإسرائيلية في حالة تخبط، وانعكس ذلك بشكل واضح على وسائل الإعلام، عندما ذكرت في بداية الهجوم وجود منفذين للعملية، كما أن اختفاء المنفذ وابتعاده عن مكان الهجوم جعلا من عملية البحث معقدة.
عمليات البحث استمرت 9 ساعات، حتى استشهد المنفذ رعد فتحي حازم، في اشتباك وقع بمدينة يافا بالداخل المحتل، فجر الجمعة 8 أبريل/نيسان 2022.