تعهّدت مارين لوبان، المرشحة اليمينية المتشددة للرئاسة الفرنسية، الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، بإصدار غرامات على المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب في الأماكن العامة، بحسب ما نقلته صحيفة The Telegraph البريطانية.
يأتي التعهد، بالتزامن مع محاولة المرشحين الأخيرة تأمين الأصوات قبل ثلاثة أيام من الانتخابات، التي من المتوقع أن تكون نتائجها متقاربةً بشدة.
مارين، المنافسة الأولى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحدثت إلى إذاعة محلية؛ لتشرح طريقة تطبيق تعهّدها بحظر الحجاب في جميع الأماكن العامة، قائلةً إن الشرطة هي التي ستكون مسؤولةً عن تطبيقه كما يحدث مع ارتداء أحزمة الأمان داخل السيارات.
أردفت: "ستُفرض على النساء المرتديات للحجاب غرامة، لأنه تصرفٌ غير قانوني بقدر عدم ارتداء حزام الأمان، ويبدو لي أن الشرطة ستكون قادرةً تماماً على فرض هذا الإجراء".
أوضحت مارين أنها ستستخدم الاستفتاءات؛ في محاولةٍ منها لتجنب التحديات الدستورية، التي ستواجه العديد من قوانينها المقترحة، بحجة كونها تمييزية وتنتهك الحريات الفردية.
يُذكر أن التشريعات السابقة لحظر الرموز الدينية داخل المدارس الفرنسية أو تغطية الوجه بالكامل في الأماكن العامة قد جرى تمريرها، على أساس كونها تنطبق على جميع المواطنين وفي ظروفٍ معينة.
مارين تنافس ماكرون
بينما خفّفت مارين من خطابها المناهض للهجرة في أثناء حملتها الانتخابية، وركّزت بدلاً من ذلك على قضايا داخلية، مما قرّبها إلى السلطة أكثر من أي وقتٍ مضى، بحسب ما أظهرته استطلاعات الرأي.
حيث يقترح آخر الاستطلاعات أنّها أصبحت على مسافةٍ قريبة للغاية من المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون، مع احتمالية احتلالهما المراتب الأولى في الجولة الأولى من التصويت يوم الأحد 10 أبريل/نيسان 2022.
كما تُعقد جولة الإعادة الثانية في 24 أبريل/نيسان، حيث يُشير متوسط الاستطلاعات إلى تقدمٍ بسيط لماكرون بنسبة 54% مقابل 46% لمارين.
ومن المقرر أن تعقد مارين آخر تجمعاتها الانتخابية مساء الخميس، داخل معقلها الجنوبي في بيربينيا، حيث يتمتع حزب التجمع الوطني الذي تنتمي إليه بدعمٍ قوي منذ وقتٍ طويل، كما يدير المجلس المحلي.
ولا شكّ في أن شعار "صوِّتوا!" الذي ترفعه مارين، يؤكد أن تشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، الأحد، يُعَدُّ من أولوياتها، خاصةً بعد أن أسفرت معدلات الغياب المرتفعة، عن نتيجةٍ مؤسفةٍ لها في آخر انتخابات إقليمية عُقِدَت في شهر يونيو/حزيران الماضي.