أثارت تصريحات أدلت بها مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتة، سلفادورا ماتيوس، كثيراً من الجدل، بعد أن قالت إن إغلاق الحدود بين سبتة والمدن الشمالية للمغرب، حال دون وصول العاملات المغربيات للعمل في تنظيف المنازل.
حيث نقلت مواقع إسبانية ومغربية عن المسؤولة الإسبانية، قولها: "إن العمل في المكتب، وتنظيف البيت في المساء مهمة صعبة، وهي من المهام التي تقوم بها عاملات البيوت القادمات من المغرب".
أضافت ماتيوس: "تتطلع ربات البيوت في سبتة، وأنا منهن، إلى قدوم العاملات من المغرب"، مشيرة إلى أن عدد عاملات المنازل اللاتي اعتدن التنقل بين المغرب والجيب الإسباني يتجاوز 2000 امرأة.
تصريحات المسؤولة الإسبانية أثارت حفيظة عدد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في سبتة، الذين اعتبروها "عنصرية" و"مهينة للمرأة المغربية"، كما انتقدتها سعاد أحمد، وزيرة الرعاية والرفاه الاجتماعي في حكومة سبتة.
حيث قالت سعاد أحمد إن "ضحايا قرار إغلاق الحدود هم العمال، وليس ربات البيوت اللواتي يبحثن عمن ينظف منازلهن"، بحسب ما نقلته صحيفة "إل باييس".
في السياق نفسه، قال حزب "فوكس" اليميني في بيان، إنه "عوض مراقبة الحدود، وإيجاد حل لتداعيات إغلاقها على المدينة، تم اختصار كل ذلك في كون ممثلة حكومة بيدرو سانشيز في سبتة تبحث عن عاملة مغربية لتنظيف بيتها!".
تأتي تصريحات المسؤولة الإسبانية في وقت يستعد فيه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، للقيام بزيارة رسمية للمغرب، الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، بدعوة من العاهل المغربي محمد السادس.
يشار إلى أن هذا ليس الموقف الأول المثير للجدل لسلفادورا ماتيوس، فقد سبق أن استنكرت جمعية المهاجرين المغاربة تصريحات مندوبة حكومة مدريد في سبتة، حين طلبت من ساكنةٍ عدم تقديم المساعدات أو إعطاء الطعام للمهاجرين المتجولين بشوارع المدينة.
لعقود طويلة ظلت جزيرتا سبتة ومليلية تحت حكم إسبانيا، إلا أن المغرب يعتبرهما جزءاً من أراضيه تحتله مدريد.