أشارت صحيفة New York Times الأمريكية إلى احتمالية استخدام القوات الروسية نوعاً جديداً من الأسلحة في هجماتها على أوكرانيا والمتمثلة في ألغام أرضية متطورة ومزودة بأجهزة استشعار.
الصحيفة الأمريكية قالت إن فنيي القنابل الأوكرانيين اكتشفوا بوم-3 (POM-3)، الأسبوع الماضي، بالقرب من مدينة خاركيف الشرقية.
وأضافت الصحيفة أن ألغام (بوم-3) المزود بأجهزة استشعار مسبقة تلتقط خطوات الاقتراب ويمكنها التمييز بشكل فعال بين البشر والحيوانات، فيما قال جيمس كوان، الذي يقود منظمة هالو ترست، وهي مؤسسة خيرية بريطانية أمريكية تعمل على إزالة الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب لمساعدة البلدان على التعافي بعد النزاعات: "تشكل هذه الألغام تهديداً ليس لدينا استجابة حياله بعد".
ويُشار إلى أن هذه المنظمة كانت قد بدأت في إزالة الذخائر غير المنفجرة من منطقة دونباس بشرق أوكرانيا عام 2016، بعد أن بدأ الانفصاليون المدعومون من روسيا محاربة الحكومة الأوكرانية، وأضاف كوان: "سنحتاج إلى إيجاد بعض المتبرعين لشراء الروبوتات التي يمكن أن تسمح لنا بالتعامل مع هذه التهديدات عن بعد".
عادة ما تنفجر الأنواع القديمة من الألغام الأرضية عندما يمر عليها الضحايا عن طريق الخطأ، لكن الألغام الروسية المتطورة (بوم-3) مزودة بأجهزة استشعار مسبقة تلتقط خطوات الاقتراب منها وعندما يستشعر اللغم شخصاً، فإنه يطلق رأساً حربياً صغيراً متفجراً ينفجر في الهواء، مما ينتج عنه شظايا قاتلة تصل إلى حوالي 50 قدماً.
يأتي هذا بعد أن اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجنود الروس بزرع ألغام في شمال أوكرانيا أثناء انسحابهم أو طردهم من قِبل القوات الأوكرانية.
وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي سائقين أوكرانيين يناورون بسياراتهم في حقل ألغام زرعتها القوات الروسية على طريق سريع بالقرب من كييف.
في المقطع، الذي نشره أيضاً موقع Business Insider الأمريكي تنجح ثلاث سيارات في المرور بأمان من هذا الفخ القاتل، حيث أبدى أحد السائقين شجاعة نادرة حين عبر بين الألغام بمركبته بينما كان يجر مقطورة أيضاً.
منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أكدت صحة المقطع، وذكرت أن ما يظهر على الأرض هي ألغام مضادة للدبابات.
في مقطع آخر، ظهر جنود أوكرانيون وهم يزيحون هذه الألغام على جانب الطريق بأحذيتهم.
من جانبها، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الألغام المضادة للدبابات مصمَّمة لتفجير المركبات "وتتطلب ضغطاً يتراوح بين 100 و300 كيلوغرام لتنشيطها".