أظهرت لقطات فيديو التقطتها طائرة مسيَّرة وثقت دبابة أوكرانية وهي تنصب كميناً لمجموعةٍ من المركبات المدرعة الروسية على بعد أقل من 80 كيلومتراً من العاصمة الأوكرانية كييف، وفقاً لما نشرته صحيفة The Independent البريطانية.
وتُشاهد الدبابة الأوكرانية من طراز "تي 64" T-64 في مقطع الفيديو وهي تناور في مواقعها بين المباني وتطلق النار على المدرعات الروسية ثم تتمكن من إصابة مركبة روسية وإشعال النار فيها، فترد المركبات الروسية بسرعة على مصدر النيران.
فيما التقطت كاميرا طائرة مسيَّرة مقطعَ الفيديو، ونشرته مجموعة متطوعين أوكرانية على منصة التواصل الاجتماعي تليغرام، وبحسب ما ورد، فإن المعركة وقعت على طريقٍ في قرية "نوفا باسان" غربي العاصمة الأوكرانية.
من جهة أخرى، فإن بيانات صادرة عن "معهد دراسة الحرب" الأمريكي ذكرت أن القوات الروسية "تراجعت عن هجومها على كييف، واستكملت إلى حد بعيد انسحابها" من جميع أنحاء العاصمة.
ويشار إلى أن أوكرانيا استعادت مزيداً من الأراضي حول عاصمتها كييف من القوات الروسية التي غادرت القرى المدمرة وتركت دباباتها على طريق الانسحاب، في حين تعثرت محادثات السلام الجمعة 1 أبريل/نيسان 2022، بسبب هجوم على مركز إمداد روسي عبر الحدود.
إذ رأى مراسلو رويترز في قرية دميتريفكا الصغيرة إلى الغرب من العاصمة، خيوط دخان لا تزال تتصاعد من حطام الدبابات المحترقة وجثث ثمانية جنود روس على الأقل في الشوارع.
وتراجعت القوات الروسية بشكل كبير ومفاجئ من محيط العاصمة كييف ومقاطعات وتشرنيهيف وسومي شمال البلاد، حيث تبعد الأخيرة نحو 30 كيلومتراً من الحدود الروسية، وظلت منيعة عن السقوط بيد الروس، في حين أن الطريق المؤدية إلى تشيرنيهيف، التي كانت مهددة بالتطويق، أصبحت الآن مفتوحة باتجاه العاصمة.
والانسحاب الكامل الآن يعني أن العاصمة لم تعد في مرمى نيران المدفعية الروسية، على الرغم من أنه لا يزال من الممكن قصفها بصواريخ من بيلاروسيا، إذا اختار الروس ذلك.
يُذكر أن بوتين أرسل قواته في 24 فبراير/شباط 2022، لَما وصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا، بينما تصف الدول الغربية ذلك بأنه حرب عدوانية غير مبررة.