تواجه أُم من أصل روسي تهمة القتل من الدرجة الأولى في ولاية ويسكونسن الأمريكية، بعد أن أقدمت على خنق طفلها ذي الثمانية أعوام، فيما حاولت إغراق آخر في المياه، مبررة ذلك بأنها "خشيت تعرضهما للإيذاء"، بسبب الحرب على أوكرانيا.
بحسب شبكة FOX NEWS الأمريكية، الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2022، فقد مثلت ناتاليا هيتشكوك (41 عاماً)، المولودة في روسيا، أمام محكمة في مقاطعة شيبويغان، واعترفت بالجريمة البشعة التي ارتكبتها وطلبت الصفح من زوجها.
تشير الشكوى الجنائية الموجهة ضد الأم إلى أنها في الأسابيع الأخيرة، قبل ارتكاب الجريمة الموثقة في 30 مارس/آذار 2022، كانت تتابع تقارير إخبارية عن الحرب في أوكرانيا، وتدريجياً أصبحت "خارج نطاق السيطرة" بينما كانت تتابع تلك الأحداث.
وفقاً لشهادة زوجها، فإن هيتشكوك كانت تنتابها موجات غضب، تأججت أكثر مع إفراطها في شرب "الفودكا".
تفيد الشكوى بأنها شعرت بالإحباط؛ لعدم قدرتها على الذهاب إلى روسيا لرؤية والدتها التي تعيش هناك، وكانت تخشى من "أن يأتي الناس من مدينة أكبر للاعتداء عليهم"، بسبب الحرب في أوكرانيا.
تفاصيل تثير الذهول
في ليلة الـ30 من مارس/آذار، بدأت فصول المشهد المرعب، حيث حاولت هيتشكوك أولاً إغراق ابنها البالغ من العمر 11 عاماً، في الحمام قبل أن تتجه نحو ابنها الآخر، "أوليفر" البالغ 8 سنوات.
يقول الأب إن ابنه أيقظه من نومه؛ ليبلغه بأن أوليفر قد "مات" في غرفة النوم بعد أن شاهده مستلقياً على الأرض بينما كانت الأم جالسة على السرير وفي يدها سكين كبير.
حمل الأب جثة ابنه وتوجه إلى غرفة المعيشة ووضعه على الأريكة محاولاً إنعاش قلبه ثم اتصل بخدمة الطوارئ "911". في ذلك الوقت، كانت الأم تتجول في الشقة حاملةً السكين وهي في حالة ذهول.
بعد وصول الشرطة، كان الطفل لم يفارق الحياة بعد، وتم نقله سريعاً إلى المستشفى حيث توفي هناك بعد يومين.
قالت هيتشكوك للمحققين إنها لم تكن تنام الليل، لأنها كانت مقتنعة بأن "الحكومة الروسية ستأخذ الطفلين وتعتدي عليهما"، لذلك فإن من الأفضل لهما ألا يكونا على قيد الحياة.
واعتقدت أن "أويفر" لن يتمكن من الدفاع عن نفسه إذا تعرض للإيذاء، لذلك قررت قتله بدلاً من مشاهدته وهو يتعرض للإيذاء، فوضعت "كلتا يديها حول عنقه وضغطت بأقصى ما تستطيع؛ حتى توقف عن التنفس"، وفق الشكوى.
لم تبدِ الأم أي ندم على فعلتها، فغداة الواقعة المؤلمة عندما أبلغتها الشرطة بوفاة نجلها، قالت: "حسناً، أعتقد أنني أنجزت ما خططت لفعله"، ثم بكت بهدوء.
وفي أول ظهور لها أمام المحكمة، تحدثت هيتشكوك مباشرة إلى زوجها لتطلب منه الصفح، وقالت: "أنا آسفة جداً. لا أعرف ماذا حدث!".