أعلنت كل من إيطاليا والدنمارك، الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2022، طرد عشرات الدبلوماسيين الروس، وذلك على خلفية الاتهامات الدولية لموسكو بقتل مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية في ضواحي العاصمة كييف.
فقد أعلنت الدنمارك طرد 15 دبلوماسياً روسياً، وقال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، إن بلاده "قررت طرد 15 دبلوماسياً روسياً بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية"، حسبما نقل موقع "يورو نيوز".
جاء ذلك في أعقاب إعلان فرنسا، مساء الإثنين 4 أبريل/نيسان، أنها ستطرد 35 دبلوماسياً روسياً رداً على تصرفات موسكو في أوكرانيا. وفي السياق، أشارت ألمانيا إلى أن عدداً كبيراً من الدبلوماسيين الروس "أصبحوا غير مرغوب فيهم".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الثلاثاء، إن إيطاليا طردت 30 دبلوماسياً روسياً بسبب مخاوف أمنية، وذلك بحسب تصريحات أرسلها متحدث.
بدورها، توعدت موسكو بالرد على قرارات الدول الغربية بطرد عدد من دبلوماسييها.
إذ نقلت وكالة تاس للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا سيكون لها رد مناسب على طرد 30 من دبلوماسييها من إيطاليا.
كما قال نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن موسكو "سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية".
أضاف ميدفيديف على تلغرام: "الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمراً للعلاقات الثنائية".
فيما كان مسؤولون أوروبيون دعوا، أمس، إلى فتح "تحقيق دولي" في اتهام القوات الروسية بارتكاب "إبادة جماعية" في بوتشا، غداة العثور على عشرات الجثث عقب خروج القوات الروسية منها.
بينما تنفي روسيا ادعاءات قتلها مدنيين في بوتشا، وتقول إن صور القتلى في مدينة بوتشا كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.
نشر الجيش الأوكراني، السبت 2 أبريل/نيسان، صوراً لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.
كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث والدمار الذي لحق بشوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية بالعثور على 57 جثة في مقبرة جماعية بالمدينة.