دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإثنين 4 أبريل/نيسان 2022، إلى محاكمة نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب" في أوكرانيا، متوعداً بتشديد العقوبات على موسكو.
يأتي ذلك على خلفية تقارير تحدثت عن ارتكاب القوات الروسية فظائع ضد المدنيين في المناطق التي انسحبوا منها بضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، وهو الأمر الذي أثار غضباً دولياً.
حيث قال بايدن، في تصريح للصحفيين: "رأيتم ما حدث في بوتشا (منطقة قرب كييف)"، مضيفاً أن "بوتين مجرم حرب"، بحسب ما نقلته وكالة أسوشييتد برس الأمريكية.
فرض مزيد من العقوبات
فيما دعا الرئيس الأمريكي إلى محاكمة بوتين عن "جرائم الحرب (التي ارتكبتها قوات بلاده)"، وقال إنه سيسعى إلى "فرض مزيد من العقوبات إثر الفظائع المبلغ عنها في أوكرانيا"، وفق الوكالة الأمريكية.
كما أضاف بايدن: "علينا أن نجمع المعلومات. علينا أن نواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها لمواصلة القتال. وعلينا الحصول على كل التفاصيل حتى تكون هذه محاكمة فعلية تتعلق بجرائم الحرب".
بايدن استطرد قائلاً إن بوتين "وحشي. وما يحدث في بوتشا شائن، وشاهده الجميع".
كانت مقبرة جماعية وجثث مقيدة لأشخاص قُتلوا بالرصاص قد اكتُشفت من مسافة قريبة في بوتشا، وهي بلدة استعادتها القوات الأوكرانية من القوات الروسية؛ مما يدفع الولايات المتحدة وأوروبا على ما يبدو إلى فرض عقوبات إضافية على موسكو.
في المقابل، نفى الكرملين بشكل قاطع، أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين، وضمن ذلك في بوتشا، حيث قال إن أوكرانيا دبرت واقعة القبور والجثث لتشويه صورة روسيا.
جرائم حرب في أوكرانيا
في سياق متصل، قال ماكس بلين، المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن الجثث التي عُثر عليها في مناطق استُعيدت مؤخراً من روسيا أظهرت أن الهجمات التي ارتكبت ضد المدنيين الأبرياء شنيعة، وهي دليل آخر على أن بوتين وجيشه يرتكبان ما يبدو أنه "جرائم حرب في أوكرانيا".
كذلك، ذكر بلين أن "وجهة نظر رئيس الوزراء هي أن بوتين قد تجاوز عتبة الهمجية منذ بعض الوقت"، مستدركاً أن "المحكمة وحدها هي التي يمكنها تقرير ماذا كانت العمليات الروسية ترقى إلى مستوى إبادة جماعية".
في غضون ذلك، تحث بريطانيا الحلفاء الغربيين على فرض عقوبات أكثر صرامة؛ من أجل "تصعيد" الضغط على روسيا، وضمن ذلك قطعها بالكامل عن نظام المدفوعات الدولي "سويفت".