أمريكا ترحِّل جزائرياً إلى بلده بعد 20 عاماً من اعتقاله في غوانتانامو دون محاكمة

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/02 الساعة 21:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/02 الساعة 21:12 بتوقيت غرينتش
عشرات السجناء في سجن غوانتانامو - رويترز

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية السبت، 2 أبريل/نيسان 2022، نقل الجزائري سفيان برهومي من سجن غوانتانامو إلى بلده الأصلي الجزائر، وذلك بعد 20 عاماً قضاها خلف القضبان دون محاكمة. 

قالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن الولايات المتحدة "تقدِّر استعداد الجزائر والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأمريكية الجارية نحو عملية مدروسة وشاملة تركز على خفض عدد المحتجزين بشكل مسؤول، وإغلاق معتقل خليج غوانتانامو في نهاية المطاف".

فيما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن برهومي كان ينتظر الإفراج عنه منذ ما يقرب من 6 سنوات عندما قرر مجلس المراجعة الدورية في 9 أغسطس/آب 2016، أن احتجاز برهومي "لم يعُد ضرورياً".

أوصى المجلس حينها بالإفراج عن برهومي ونقله إلى بلده الأصلي الجزائر، مع ضمان حصوله على الأمن والمعاملة الإنسانية.

وقضى برهومي 20 عاماً في سجن "غوانتانامو" الذي افتتح في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث كان يحوي ما يقرب من 800 معتقل، حسب الشبكة.

واتهمته الولايات المتحدة بالانتماء إلى منظمات متطرفة مختلفة، لكنه لم يكن عضواً في القاعدة أو طالبان، وفقاً لتقرير صادر عن لجنة مراجعة في السجن، كما أن محاولة محاكمته باءت بالفشل.

وُلد برهومي في 28 يوليو/تموز 1973 في الجزائر، ووصل إلى معتقل غوانتانامو في 18 يونيو/تموز 2002، بعد اعتقاله في باكستان في إطار العمليات الأمريكية المسماة "الحرب على الإرهاب".

ذكر البنتاغون أن سجن غوانتانامو يحوي حالياً 37 معتقلاً، 18 منهم مؤهلون للنقل، وسبعة مؤهلون للمثول أمام مجلس المراجعة الدورية.

وكان قد وعد كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق باراك أوباما بـ"إغلاق السجن تماماً"، بعد أن أصبح رمزاً عالمياً لسوء معاملة السجناء.

وكان برهومي في مرحلة الترتيبات النهائية للإفراج عنه عندما أصبح دونالد ترامب رئيساً للبلاد، والذي أوقفت إدارته عملية النقل، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

تحميل المزيد