أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي سائقين أوكرانيين يناورون بسياراتهم في حقل ألغام زرعتها القوات الروسية على طريق سريع بالقرب من كييف.
في المقطع، الذي نشره أيضاً موقع Business Insider الأمريكي السبت 2 أبريل/نيسان 2022، تنجح ثلاث سيارات في المرور بأمان من هذا الفخ القاتل، حيث أبدى أحد السائقين شجاعة نادرة حين عبر بين الألغام بمركبته بينما كان يجر مقطورة أيضاً.
منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أكدت صحة المقطع، وذكرت أن ما يظهر على الأرض هي ألغام مضادة للدبابات.
في مقطع آخر، ظهر جنود أوكرانيون وهم يزيحون هذه الألغام على جانب الطريق بأحذيتهم.
من جانبها، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الألغام المضادة للدبابات مصمَّمة لتفجير المركبات "وتتطلب ضغطاً يتراوح بين 100 و300 كيلوغرام لتنشيطها".
"طريقة معهودة لروسيا"
يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجنود الروس بزرع ألغام في شمال أوكرانيا أثناء انسحابهم أو طردهم من قبل القوات الأوكرانية.
تقول أوكرانيا إن قواتها استعادت السيطرة على أكثر من 30 بلدة وقرية في منطقة كييف منذ أن أعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها ستقلص عملياتها حول العاصمة للتركيز على معارك في الشرق.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة بُثَّت السبت "في شمال بلادنا، يغادر الغزاة. يتم ذلك ببطء ولكنه ملحوظ. في بعض الأماكن يتم طردهم بالقتال. وفي أماكن أخرى يتخلون عن المواقع بأنفسهم". ولم يقدم الرئيس أي دليل على تصريحاته.
كما أضاف: "يقومون بتلغيم كل هذه الأراضي. يتم تلغيم المنازل والمعدات وحتى جثث القتلى".
فيما قالت الأمم المتحدة إن الألغام المضادة للمركبات "تقيد حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية، وتفسد صلاحية الأرض للزراعة، وتحرم المواطنين الوصول إلى الماء والغذاء والرعاية والتجارة" وتتسبب في وقوع "العديد من الضحايا، وغالباً مدنيون".
من جانبه، قال ستيفن غوس، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش: "لم نتفاجأ. كنا ننتظر أن تستخدم روسيا هذه الأسلحة منذ اليوم الأول بالنظر إلى ما يفعلونه في حروبهم الأخرى في السنوات الأخيرة".