قالت المنظمة الدولية للهجرة الخميس 31 مارس/آذار 2022، إن مئات الإثيوبيين وصلوا أديس أبابا الأربعاء، قادمين من السعودية، ضمن أول مجموعة من نحو 100 ألف إثيوبي سيتم ترحيلهم من الرياض في الأشهر المقبلة، بعد تقارير تحدثت عن سوء معاملة تلقوها في المملكة.
المنظمة الدولية قالت إنّ نحو 900 شخص، بينهم العديد من الأمهات مع أطفال، وصلوا في الصباح وبعد الظهر إلى مطار أديس أبابا الدولي، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" الفرنسية.
أشارت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان إلى أنه تم تقديم المساعدة للعائدين وتسجيلهم، وقُدّم لهم الطعام والإقامة المؤقتة والمساعدة الطبية وخدمات المشورة.
كان العديد من القادمين نساء يحملن أطفالاً بين أيديهن، وممتلكاتهن الضئيلة محشورة في أكياس بلاستيكية بينما كن يصطففن في طابور ليتم تسجيلهن بعد نزولهن من الطائرة.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أنّها ستعيد نحو 100 ألف من مواطنيها من السعودية، خلال الأشهر السبعة والأحد عشر المقبلة، بموجب اتفاق أبرم مؤخراً بين البلدين.
وقالت ممثلة وزارة المرأة والطفولة الإثيوبية: "مواطنونا عرفوا لحظات مؤلمة للغاية. وعندما فهمت الحكومة آلامهم، بدأت نقاشات دبلوماسية لإعادتهم".
فيما تندد منظمات حقوقية منذ سنوات بظروف احتجاز المهاجرين الإثيوبيين في السعودية.
أما العائدون فقد أكدوا الظروف الإنسانية الصعبة التي يعانيها المحتجزون الإثيوبيون، حيث قالت جميلة شافي (29 عاماً) وهي إحدى العائدين من السعودية: "كنا نبكي يومياً".
كما أشارت إلى أنه كان يتم إعطاؤهم رغيف خبز ووعاء أرز مطبوخ لتقاسمها بين 300 شخص، وأضافت: "حتى 400 شخص كانوا يعيشون في غرفة واحدة ولم نتمكن من رؤية ضوء الشمس".
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنّ "تلبية احتياجات 100 ألف عائد ستكون تحدياً هائلاً للحكومة والمنظمة"، مقدّرةً أن يكون هناك نحو 750 ألف إثيوبي مقيم حالياً في المملكة العربية السعودية، وأن يكون نحو 450 ألفاً قد سافروا إلى البلاد بوسائل غير نظامية، و"سيحتاجون إلى المساعدة للعودة إلى ديارهم".
وذكّرت بأنّ "المملكة العربية السعودية أعادت على مدى السنوات الأربع الماضية ما يقارب 352 ألف إثيوبي إلى ديارهم".