زعم تقرير لموقع Business Insider الأمريكي أن الجيش الروسي في أوكرانيا يستخدم السجاجيد، والشتلات، والدريس لتغطية المركبات المدرعة، في إشارةٍ محتملة على عدم تزويد القوات الروسية بمعدات التمويه المناسبة.
ففي مقطع فيديو متداول على الشبكات الاجتماعية لمعركةٍ نارية، ظهرت مركبةٌ عسكرية تحمل شتلات متفرقة من أشجار الصنوبر مربوطة على جانبها، وفق ما ذكرته وفقاً لما أوردته صحيفة Washington Post الأمريكية، الأربعاء 30 مارس/آذار 2022.
حيث نشر حساب @NotWoofers مقطع الفيديو وأرفقه بتعليق: "فيديو للقوات الروسية أثناء المعركة بعد أن تعرضت قافلتهم لهجومٍ أوكراني".
كما شاركت الصحيفة الأمريكية مقطع فيديو آخر تظهر فيه القوات الروسية وهي تغطي مركبةً مدرعة بالمشمع والسجاجيد.
إذ نشر حساب @RALee85 مقطع الفيديو مع التعليق التالي، على تويتر: "يبدو كأن المظليين الروس يستخدمون السجاجيد والجريد لتمويه مركباتهم المدرعة؛ من أجل إخفائها عن أعين الطائرات المسيّرة الأوكرانية".
في حين أظهرت عدة صور لقافلةٍ من الجيش الروسي، أثناء اجتيازها منطقة دونباس الشرقية قبل يومٍ واحد من بدء الهجوم، أن أسطح المركبات العسكرية كانت مغطاةً بالقش. بينما أظهرت صورةٌ أخرى مركبةً مدرعة روسية في القافلة تغطيها أغصان الشجر.
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أنه لا شك في أن عدم امتلاك بعض قوات الجيش الروسي شباك التمويه دليلٌ على قلة استعدادٍ مفاجئة، أو ثقةٍ أولية مفرطة من القادة العسكريين، بحسب ما أفاد به الخبير العسكري الروسي روب لي لصحيفة Washington Post الأمريكية.
فيما يستخدم الجيش الأمريكي شباك التمويه منذ التسعينيات، وقد جرى تحديثها مؤخراً لتناسب بيئات الغابات، والثلوج، والصحاري. كما استخدمت القوات الأوكرانية هذا النوع من شباك التمويه، في حين ساعد بعض المدنيين في خياطتها من أجل استخدامها على الخطوط الأمامية.
يُذكر أن جودة القوات الروسية ومعداتها كانت موضع تساؤل على مدار الأسابيع التي أعقبت إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن هجومٍ واسع النطاق على أوكرانيا.
في وقتٍ مبكر من الشهر الجاري، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجيش الروسي بأنه "يفتقر إلى الكفاءة"، مضيفاً أن موسكو "تقود رجالها إلى المذبحة" وأن القوات الأوكرانية ألحقت "خسائر غير مسبوقة" بالمهاجمين.
بينما تواصَل ارتفاع الخسائر الروسية مع امتداد الحرب لفترةٍ أطول مما توقعه الكرملين، بحسب التقارير. حيث قدّر مسؤولٌ في الناتو، يوم 24 مارس/آذار، مقتل وأسر وإصابة 40 ألف جندي روسي على الأقل منذ بداية الهجوم.