يتنقل الزعيم الروسي فلاديمير بوتين داخل سيارةٍ مصفحة تشبه نوعية السيارات التي كان يقودها جيمس بوند في أفلامه، وتماثل سيارة "الوحش" التي يركبها رئيس الولايات المتحدة.
إذ صُمِّمَت سيارة الليموزين طراز كورتيج Kortezh من شركة أوروس موتورز لحماية الموجودين بداخلها، وتحتوي على مخرج طوارئ من صندوق السيارة، كما يمكن غمرها بالماء بشكلٍ كامل وفق ما نشرته صحيفة Mirror البريطانية في تقرير لها يوم الثلاثاء 29 مارس/آذار 2022.
سيارة بوتين المصفحة
لم يكشف الكرملين عن التكلفة المحددة للسيارة، لكنها كانت جزءاً من مشروع كورتيج الذي وصلت قيمته إلى 197 مليون دولار، وقد جرى الكشف عنها أثناء تنصيب بوتين في مايو/أيار 2018، وهي مصممةٌ ومصنوعةٌ داخل روسيا، كما توافرت نسخٌ تجارية منها للبيع للعامة بعد ستة أشهر.
أما نسخة بوتين فتأتي مصفحةً بوزن ستة أطنان وطول سبعة أمتار، وهي قادرةٌ على مقاومة هجمات الغازات الكيميائية، والقنابل، والأعيرة النارية.
كما تحتوي على محرك ثماني الأسطوانات بسعة 4.4 لتر، مع زجاجٍ مقاوم للكسر، وإطارات مفرغة، وكاميرات للرؤية الليلية. ويُقال أيضاً إنها قادرةٌ على تحريك مقاعد الركاب في الداخل إلى وضعياتٍ أكثر أماناً في حال كان الاصطدام حتمياً.
يُذكر أنه قد جرى الكشف عنها لأول مرة حين ركبها بوتين متجهاً إلى الكرملين لتأدية القسم الرئاسي، وقد قارن البعض بينها وبين سيارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، والتي تُدعى "الوحش".
لكن سيارة بوتين كانت أطول بـ150 سم، رغم أن محركها كان أصغر. حيث كانت سعة محرك ترامب 6.6 لتر، كما أن وزن سيارته أثقل بطنين.
قلعة متحركة
تحتوي السيارة الوحش- أو كاديلاك وان- أيضاً على إمدادات من دماء الرئيس وجهاز لحفظ الحياة، علاوةً على وصفها بأنها قلعةٌ متحركة مصنوعة خصوصاً بهيكلٍ ميكانيكي غير قابل للتدمير تقريباً.
فضلاً عن أن سيارة الليموزين بسبعة مقاعد محملة بالأسلحة تحسباً لوقوع هجوم، مع مدفع غاز مسيل للدموع في المقد الخلفي لإضعاف أي شخصٍ يطارد السيارة. كما تشير التقارير إلى احتواء السيارة على بندقية أوتوماتيكية طوال الوقت، رغم أن سيارة الرئيس دائماً ما يرافقها موكبٌ مسلح من أعضاء جهاز الخدمة السرية.
في حين تصل تكلفتها إلى نحو 1.98 مليون دولار ولا يعرف عدد النسخ الموجودة من سيارات كورتيج أوروس الخاصة ببوتين، لكن الولايات المتحدة تقول إن لديها 12 نسخة مجهزة بنفس المواصفات من كاديلاك وان.