قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين 28 مارس/آذار 2022، إن تصريحاته التي أدلى بها في العاصمة البولندية وارسو عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعكس غضبه الأخلاقي وليس تغيراً في سياسة الإدارة الأمريكية حيال موسكو، مشيراً إلى أنه لن يعتذر عنها.
كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أثار تكهنات بعد إدلائه بتصريح، مفاده أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "لا يمكنه البقاء في السلطة"، كما وصفه كذلك بـ"مجرم حرب" و"جزار"، الأمر الذي أثار تساؤلات عما إذا كان يدعو إلى "تغيير النظام" بروسيا، وتبعتها انتقادات من حلفاء لواشنطن كماكرون.
وقال بايدن في مؤتمر من البيت الأبيض: "لم أكن وقتها ولا الآن أمهد لتغيير في السياسة. كنت أعبّر عن غضب أخلاقي شعرت به ولا أعتذر عن ذلك".
أضاف بايدن أنه "لا يسحب أياً من كلامه" بإيضاحه قصده من التصريح. ولدى سؤاله عما إذا كانت تصريحاته ستتسبب في رد فعل سلبي من قِبل بوتين، قال بايدن: "لا أهتم بما يظن. سيفعل ما سيفعله بغض النظر".
تصريحات استفزت موسكو
كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد دعا مساء السبت 26 مارس/آذار 2022، إلى عزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "بحق الله، هذا الرجل لا يمكنه أن يظل في السلطة"، معتبراً حرب أوكرانيا "فشلاً استراتيجياً" لموسكو.
بايدن وصف في وقت سابق من السبت، بعدما التقى لاجئين أوكرانيين في بولندا، بوتين بـ"الجزار"، رداً على سؤال عن رأيه بالرئيس الروسي.
في المقابل، قال متحدث باسم الكرملين إن التصريحات الجديدة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي بشأن نظيره الروسي تضيِّق آفاق إصلاح العلاقات بين البلدين.
ودخلت الحرب الروسية-الأوكرانية شهرها الثاني؛ حيث تشتد رحاها يوماً بعد يوم، في ظل تمسّك طرفي النزاع بموقفيهما، وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.