كييف تتهم روسيا بسعيها لتقسيم أوكرانيا على غرار كوريا.. زيلينسكي: مستعدون لأن نكون دولة محايدة

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/28 الساعة 05:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/28 الساعة 05:20 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - Getty Images

اتهمت كييف روسيا، الأحد 27 مارس/آذار 2022، بأنها تسعى من خلال الهجوم الذي تشنه على البلاد إلى تقسيم الأراضي الأوكرانية إلى قسمين، في وقت أعلن فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده مستعدة لأن تصبح "دولة محايدة".

كيريلو بودانوف، رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد الاستيلاء على الجزء الشرقي من بلاده، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.

أضاف بودانوف في بيان: "إنها في الحقيقة محاولة لإقامة كوريّتين شمالية وجنوبية في أوكرانيا"، في إشارة إلى تقسيم كوريا بعد الحرب العالمية الثانية.

يُذكر أنه تم تقسيم كوريا إلى دولتين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية عقب الحرب العالمية الثانية نتيجة لانتصار قوات الحلفاء في سنة 1945، منهيين بذلك الاحتلال الياباني الذي دام لخمسة وثلاثين عاماً منذ احتلال الإمبراطورية اليابانية لكوريا.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إن بلاده مستعدة لأن تصبح محايدة وأن تناقش أي حلول وسط فيما يتعلق بوضع منطقة دونباس شرق البلاد.

جاءت تصريحات زيلينسكي خلال حديثه لصحفيين روس في مقابلة عبر الاتصال بالفيديو، وحذر الكرملين مسبقاً وسائل الإعلام الروسية من بثها.

شدد زيلينسكي على أن أي اتفاق يجب أن تضمنه أطراف ثالثة ويجب أن يطرح في استفتاء، وقال متحدثاً باللغة الروسية إن "الضمانات الأمنية والحياد والوضع غير النووي لدولتنا، نحن مستعدون لذلك، هذه هي أهم نقطة".

في غضون ذلك، ذكر مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان الأحد 27 مارس/آذار 2022، إن الرئيس وافق خلال مكالمة مع بوتين على عقد محادثات بين الطرفين الروسي والأوكراني في إسطنبول هذا الأسبوع، ودعا لوقف إطلاق النار وتحسين الظروف الإنسانية. وأكد مفاوضون أوكرانيون وروس أن محادثات مباشرة ستعقد.

طلب المزيد من الأسلحة

في سياق متصل، طالب زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر الفيديو الدول الغربية بتقديم عتاد عسكري من مخزوناتها التي "علاها الغبار"، قائلاً إن بلاده لا تحتاج أكثر من 1% فقط من طائرات حلف شمال الأطلسي و1% من دباباته.

الدول الغربية أعطت أوكرانيا حتى الآن صواريخ مضادة للدبابات والطائرات بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ومعدات دفاع، لكنها لم تقدم أي أسلحة ثقيلة أو طائرات، وقال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسنكو، أمس الأحد، إن روسيا بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية الأوكرانية.

فيما بدا أنه تأكيد لذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن صواريخها استهدفت يوم السبت 26 مارس/آذار 2022 مستودع وقود ومنشأة إصلاح معدات عسكرية قرب مدينة لفيف في غرب البلاد، والتي تقع على مسافة 60 كيلومتراً فقط من الحدود مع بولندا.

يأتي هذا بينما تؤكد الأمم المتحدة في أحد إحصائياتها مقتل 1119 مدنياً وإصابة 1790 في أنحاء أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي على البلاد، لكنها تقول إنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك، في حين قالت أوكرانيا الأحد 27 مارس/آذار 2022، إن 139 طفلاً قُتلوا حتى الآن وأصيب أكثر من 205.

يُشار إلى أنه بعد ما يزيد على أربعة أسابيع من بدء الهجوم، فشلت روسيا في السيطرة على أي مدينة أوكرانية كبيرة، وأشارت موسكو يوم الجمعة الفائت إلى أنها قلصت طموحاتها للتركيز على تأمين منطقة دونباس بشرق أوكرانيا؛ حيث يقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم روسيا الجيش الأوكراني منذ ثمانية أعوام.

تقول موسكو إن أهدافها مما تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة"، تشمل نزع سلاح أوكرانيا و"القضاء على النازيين" هناك، ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لغزو غير مبرر.

تحميل المزيد