أوكرانيا تتهم موسكو ببدء استهداف مخازن الطعام والوقود بالبلاد.. صواريخ روسيا تطال “لفيف” قرب بولندا

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/27 الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/27 الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش
أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينة لفيف الأوكرانية بعد قصفها من القوات الروسية - رويترز

قال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، فاديم دينيسينكو، الأحد 27 مارس/آذار 2022، إن روسيا بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية الأوكرانية، في وقت كثفت فيه القوات الروسية قصفها مدينة لفيف الواقعة غرب البلاد والقريبة من الحدود مع بولندا. 

دينيسينكو أشار في تصريحات للتلفزيون المحلي، إلى أن بلاده ستضطر بسبب الضربات الروسية، إلى وضع مخزونات النفط والأغذية بأماكن متفرقة في المستقبل القريب؛ تجنباً لتدمير موسكو لها. 

كذلك، اتهم دينيسينكو روسيا بأنها تجلب قوات إلى الحدود الأوكرانية بالتناوب، وقال إن موسكو "يمكن أن تقوم بمحاولات جديدة للتقدم في غزوها لأوكرانيا"، وفق قوله. 

كانت روسيا قد قصفت مخزناً للوقود في قرية كالينيفكا الواقعة على بُعد نحو 40 كيلومتراً من جنوب كييف، بعدما كانت هذه القرية بمنأى تقريباً عن الحرب التي تشهدها البلاد، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، السبت 26 مارس/آذار 2022. 

أشارت الوكالة إلى أن القوات الروسية قصفت مخزن الوقود في القرية بصواريخ كاليبر البعيدة المدى، فيما قالت موسكو إن المخزن "كان يستخدم لتموين القوات الأوكرانية في وسط البلاد".

قصف عنيف على لفيف

بالموازاة مع ذلك، كثفت القوات الروسية قصفها مدينة لفيف الواقعة غرب أوكرانيا، خلال الساعات الماضية، وقال حاكم المدينة مكسيم كوزيتسكي، إن هناك "ثلاثة انفجارات إضافية" متتالية ضربت المدينة بعد الغارة الروسية السابقة التي استهدفت مستودعاً للوقود.

وكالة "أشوشييتد برس" الأمريكية نقلت عن كوزيتسكي أن "ثلاثة انفجارات أخرى" وقعت قرب المدينة بعد ساعات من الانفجارات الثلاثة السابقة، دون تقديم تفاصيل.

كانت المدينة الواقعة قرب الحدود مع بولندا، قد شهدت مساء السبت 26 مارس/آذار 2022، دوياً لصفارات الإنذار، وأظهرت لقطات مصورة أعمدة دخان كثيفة تتصاعد فوق المدينة.

من جانبه، أكد رئيس بلدية لفيف، أندريه سادوفيي، أن إحدى الغارات الروسية استهدفت مستودعاً للوقود، وأضاف في تغريدة على تويتر: "نتيجة الضربات الصاروخية الجديدة على لفيف، هناك أضرار كبيرة لحقت بمنشآت البنية التحتية".

كانت مدينة لفيف منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، بمثابة ملاذ للأوكرانيين الذين خرجوا من مناطق أخرى بالبلاد شهدت قصفاً ومعارك، وأصبحت وجهة لنحو 200 ألف نازح أوكراني.

على الجانب الآخر من البلاد، قال رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويتشينكو، إن الوضع بالمدينة المحاصرة لا يزال حرجاً، مع اندلاع قتال في شوارع وسط المدينة. 

بحسب وكالة رويترز، دُمرت المدينة خلال القصف الروسي، على مدى أسابيع، وشبَّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه السبت 26 مارس/آذار 2022، أمام منتدى الدوحة بقطر، تدمير ماريوبول بالدمار الذي ألحقته قوات نظام بشار الأسد والقوات الروسية بمدينة حلب السورية.

يأتي هذا بينما يندلع قتال عنيف في عدة أنحاء من أوكرانيا، مما يشير إلى أنه لن تكون هناك نهاية سريعة للصراع المستمر منذ شهر، فبعد أكثر من أربعة أسابيع على بدء الصراع، فشلت روسيا في الاستيلاء على أي مدينة أوكرانية كبرى.

كذلك، أودى الصراع بحياة الآلاف، ودفع نحو 3.8 مليون للجوء إلى الخارج، فضلاً عن نزوح أكثر من نصف أطفال أوكرانيا عن ديارهم، وفقاً للأمم المتحدة.

تحميل المزيد