أعلن البيت الأبيض، الخميس 24 مارس/آذار 2022، سلسلة من العقوبات الجديدة بالتعاون مع الحلفاء الأوروبيين، على أكثر من 400 شخصية وشركة دفاعية روسية، وذلك في إطار تكثيف ضغوطها على موسكو، بسبب غزوها لأوكرانيا.
حيث ذكر البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيس جو بايدن ناقش على هامش قمة قادة دول الناتو مع الحلفاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، الرد على الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
البيان أضاف: "الولايات المتحدة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وشركائنا في مجموعة السبع، أدرجت اليوم أكثر من 400 شخصية وشركة (روسية) على لائحة العقوبات".
فيما أشار إلى أنه "بين المدرجين على لائحة العقوبات نخبٌ روسية، وشركات دفاع، وآخرون".
رئيس أكبر بنك روسي
كذلك تشمل العقوبات مجلس الدوما الروسي وأعضاءه الـ328، وهيرمان غريف، المدير التنفيذي لمصرف "سبيربنك" كبرى مصارف روسيا.
وغريف يعتبر مستشاراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ تسعينات القرن العشرين.
كما تشمل العقوبات غينادي تيموشينكو، أحد شخصيات النخب الروسية، وشركاته، وأفراد أسرته، وشركة التمويل الروسية "سوفكومبنك" وأعضاء مجلس إدارتها الـ17.
في حين شدَّد البيان على أن العقوبات الجديدة ستستمر طالما واصلت روسيا حربها على أوكرانيا.
منع روسيا من التملص من العقوبات
من جهتها، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية أيضاً توجيهات على موقعها على الإنترنت، تحذر من أن المعاملات المتعلقة بالذهب التي تشترك فيها روسيا قد تكون خاضعة لعقوبات من السلطات الأمريكية، في خطوة تهدف إلى منع روسيا من التملص من العقوبات.
وقالت الوزارة الأمريكية، في بيان، إن من بين الأهداف الجديدة للعقوبات أكثر من 40 شركة دفاعية، بينها شركة الصواريخ المملوكة للدولة، و28 شركة مرتبطة بها، إضافة إلى مديرها العام، مؤكدة أن تصرف واشنطن يتوافق مع إجراءات مماثلة اتخذها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا.
بدوره، أردف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "هدفنا هنا هو تجريد روسيا بشكل منهجي من الاستحقاقات والامتيازات التي كانت تتمتع بها كطرف مشارك في النظام الاقتصادي العالمي".
بحسب المسؤول ذاته، فقد حذرت الولايات المتحدة بوتين من أن روسيا ستواجه عواقب سريعة وخطيرة إذا أقدم على غزو أوكرانيا، وتأتي هذه العقوبات في إطار تنفيذ هذا التهديد. وأشار المسؤول إلى أن روسيا ستئِنّ تحت وطأة تضخم متنامٍ وخسائر اقتصادية فادحة، ستدفعها للخروج من قائمة أكبر 20 اقتصاداً في العالم.
فيما تابع المسؤول قائلاً: "روسيا ستواجه قريباً نقصاً حاداً في الأفكار والمواهب والتكنولوجيا اللازمة للمنافسة في القرن الحادي والعشرين، وسيجد بوتين نفسه محاطاً بفشل استراتيجي من صنعه".
كانت الولايات المتحدة قد فرضت مع حلفائها عدة جولات من العقوبات، منها ما يستهدف أكبر البنوك في البلاد والرئيس فلاديمير بوتين نفسه، منذ أن غزت القوات الروسية أوكرانيا قبل نحو شهر، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.