قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان، إن قادة حلف شمال الأطلسي وافقوا الخميس 24 مارس/آذار 2022، على تعزيز الدفاعات، خاصة في شرق أوروبا، وسينشرون أربع وحدات قتالية جديدة في سلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا والمجر.
كما أضاف بايدن خلال زيارته لأوروبا لبحث الهجوم الروسي على أوكرانيا، أن قادة الحلف سيضعون أيضاً خططاً لقوات وقدرات إضافية قبل قمتهم المقررة في يونيو/حزيران.
بايدن واستقبال اللاجئين
بينما أكد البيت الأبيض، في بيان، أن "إدارة بايدن تعلن عن خطط لاستقبال ما يصل إلى 100 ألف أوكراني ومن سواهم ممن فروا من العدوان الروسي من خلال مجموعة كاملة، من المسارات القانونية، ومن بينها البرنامج الأمريكي لاستقبال اللاجئين".
أضاف البيان الأمريكي أن المليار دولار (910 ملايين يورو) من المساعدات الإضافية "ستوفر الطعام والملجأ والمياه النظيفة واللوازم الطبية وغير ذلك من أشكال المساعدة".
فيما قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس بايدن، الخميس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون على دعم أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن.
أضاف المسؤول على هامش مؤتمر قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل: "بدأنا التشاور مع الحلفاء بشأن إمداد أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن… قد تكون هناك بعض التحديات التقنية عند القيام بذلك، ولكن هذا شيء نتشاور بخصوصه وبدأنا نعمل عليه مع الحلفاء".
زيلينسكي يدعو الناتو إلى التدخل
بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة خلال مشاركته افتراضياً في القمة الطارئة لـ"الناتو"، إن بإمكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" وقف الهجمات الروسية من خلال تقديم كل الأسلحة التي تحتاجها بلاده.
ذكر زيلينسكي أن بلاده ليست عضواً في الحلف، وتشعر بأنها في منطقة رمادية بين الغرب وروسيا، لكنها تقاتل منذ شهر في سبيل قيم الغرب.
كما أشار إلى أنه على مدار شهر وأمام أنظار العالم تعرضت دولة مسالمة والأمن الدولي برمته للتدمير على يد روسيا، التي استثمرت في التقنيات العسكرية والقوى العاملة العسكرية لعقود.
بينما لفت إلى أن بلاده تقدمت إلى الحلف بطلب فرض حظر جوي في اليوم الأول من بدء الهجوم الروسي على بلاده في 24 فبراير/ شباط الماضي.
فيما أضاف: "لم نحصل على إجابة واضحة منكم، أوكرانيا ليست لديها أسلحة قوية ضد الصواريخ، قوتنا الجوية صغيرة جداً مقارنة بروسيا، وبالتالي تفوقهم الجوي يساوي استخدامهم لأسلحة دمار شامل".
زيلينسكي تابع قائلاً: "يقاوم الجيش الأوكراني في ظروف غير متكافئة منذ شهر، فأوكرانيا بحاجة إلى مساعدة عسكرية غير محدودة؛ لحماية شعبنا ومدننا". وأردف: "لكيلا نخسر الكثير من شعبنا، طلبنا منكم طائرات حربية، لكنكم لم ترسلوا لنا أي طائرة رغم امتلاككم الآلاف منها".
كما دعا زيلينسكي الحلف إلى تقديم إجابات واضحة فيما يخص تقديم الدعم العسكري. وأكد أنه لا يحمل الناتو أي مسؤولية فيما يجري، "لكن لايزال بإمكان الحلف حماية الأوكرانيين من الموت جراء الهجمات الروسية، قدِّموا لنا كل الأسلحة التي نحتاجها".
مخاوف من استخدام أسلحة كيماوية
من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، إن روسيا ربما تكون بصدد محاولة لاختلاق ذريعة لاستخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا، وذلك عن طريق اتهام الولايات المتحدة وحلفائها بأنهم يستعدون لشن مثل هذا الهجوم.
أضاف للصحفيين بعد قمة لزعماء الحلف في بروكسل: "نحن قلقون، جزئياً لأننا نرى هذا اللغط، ونرى أن روسيا تحاول اختلاق ذريعة من نوع ما، من خلال اتهام أوكرانيا والولايات المتحدة والحلفاء في حلف شمال الأطلسي بالاستعداد لاستخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية"، مردفاً أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية ستكون له عواقب واسعة النطاق.
فيما مضى ستولتنبرغ قائلاً: "هناك خطورة من أن (هجوماً بالأسلحة الكيماوية) سيكون له أثر مباشر على الشعوب التي تعيش في دول حلف شمال الأطلسي، لأننا يمكن أن نرى التلوث، يمكن أن نرى انتشار المواد الكيماوية أو الأسلحة البيولوجية في دولنا".