تراجعت حركة طالبان عن قرارها بفتح المدارس الثانوية للإناث في أفغانستان، الأربعاء 23 مارس/آذار 2022، قائلة إن المدارس ستبقى مغلقة حتى تطوير خطط لفتحها، متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
معلمات وطالبات في العاصمة كابول أعلنَّ صباح الأربعاء عن حماستهن للعودة للمدارس، قبل أن تأمرهن حكومة طالبان بالرجوع إلى بيوتهن.
أعربت معلمات وطالبات عن خيبة أملهنّ، وفقدانهنّ لأي أمل بعد أن أخبرتهن مديرة المدرسة باكيةً بضرورة الرجوع للمنازل.
الحكومة تتراجع عن قرارها
يوم الثلاثاء، 23 مارس/آذار 2022، أصدرت وزارة التعليم الأفغانية شريطاً مصوراً يبارك للطلاب عودتهم للمدارس، بما في ذلك الطالبات الإناث.
لكن الوزارة عادت الثلاثاء لتقرر إغلاق مدارس الإناث، وقالت إن المدارس ستبقى مغلقة حتى الوصول إلى خطة تتوافق مع الشريعة الإسلامية والثقافة الأفغانية، وحتى إشعار آخر.
حكم طالبان السابق
حكمت طالبان البلاد سابقاً، في الفترة ما بين 1996-2001، قبل الغزو الأمريكي للبلاد، وحظرت حينها تعليم الإناث، كما منعت توظيف غالبيتهن.
حاول المجتمع الدولي بعد عودة طالبان إلى الحكم الضغط على الحركة لعدم تكرار تلك التجربة، وجعلوا تعليم الإناث طلباً رئيسياً من مطالباتهم للحركة، وشرطاً للاعتراف بالحركة في المستقبل.
أعلنت الولايات المتحدة والأمم المتحدة شجبها لقرار الحركة إغلاق مدارس الإناث، ومن المتوقع أن تؤثر مثل هذه القرارات على إمكانية وصول مساعدات مالية لحكم الحركة.
الدعم المالي الدولي
بحسب رويترز فإن الحركة تسعى إلى حكم البلاد عن طريق تصورها الخاص عن الشريعة الإسلامية، في الوقت الذي تسعى فيه إلى الوصول إلى مليارات الدولارات، كدعم مالي من الخارج.
تحتاج طالبان هذا الدعم المالي بشدة، خصوصاً في ظل انتشار الفقر والجوع في أفغانستان، وحاجة الحركة لمحاربة الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية قرارات الحركة مخيبة للآمال، ومناقضة لتطمينات سابقة صدرت من الحركة.
يذكر أن حركة طالبان استطاعت السيطرة على البلاد، في أغسطس/آب 2021، بعد التمكن من دخول العاصمة الأفغانية كابول، وتفكك الجيش الأفغاني.