ترك السياسي الإصلاحي الروسي المخضرم، أناتولي شوبيس، منصبه كممثل خاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وغادر البلاد، ليصبح أبرز شخصية تتنحى عن منصبها احتجاجاً على حرب أوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة رويترز الأربعاء 23 مارس/آذار 2022، عن مصدر مطلع.
كما قال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن شوبيس الذي شغل في السابق منصب كبير موظفي الرئيس السابق بوريس يلتسين، ترك منصب الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين للعلاقات مع المنظمات الدولية.
كان قد تم تعيينه للمنصب الذي يتطلب العمل من أجل "تحقيق أهداف التنمية الاستراتيجية" في عام 2020 بعد أيام من استقالته من منصب رئيس شركة التكنولوجيا الحكومية "روسنانو" التي كان يديرها منذ عام 2008.
بينما لم يذكر المصدر سبب قرار شوبيس مغادرة البلاد، فيما وأغلق شوبيس هاتفه ولم يرد على سؤال من مراسل رويترز للتعليق.
وكالة رويترز أشارت إلى أن الكثير من الروس يلقون باللوم على شوبيس في السماح لمجموعة صغيرة من كبار رجال الأعمال بإثراء أنفسهم في عمليات الخصخصة في تسعينات القرن الماضي، بينما ترك ملايين الروس في حالة فقر وسط انهيار اقتصادي وأزمات.
روس يعارضون حرب أوكرانيا
مع بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا ارتفعت بعض الأصوات المعارضة للحرب، وكان الملياردير الروسي ميخائيل فريدمان وأوليغ ديريباسكا من أوائل رجال الأعمال الروس البارزين الذين انتقدوا حرب أوكرانيا علناً، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 28 فبراير/شباط 2022.
فريدمان، أحد أغنى الأشخاص في روسيا ويرأس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الخاصة "ليتر ون" LetterOne ومؤسس "ألفا بنك" Alfa Bank أكبر بنك خاص في روسيا.
كشف فريدمان عن موقفه في رسالة إلى موظفيه دعا فيها إلى إنهاء "إراقة الدماء"، مضيفاً: "الحرب لا يمكن أن تكون الحل أبداً".
على النحو نفسه، دعا الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا إلى بدء محادثات السلام "بأسرع ما يمكن" في منشورٍ على تطبيق المراسلة تليغرام، وكتب: "السلام مهم جداً".
ديريباسكا، مؤسس شركة الألومنيوم الروسية العملاقة "روسال" Rusal، ولا يزال يملك حصة فيها بأسهم في شركتها الأم المدرجة ببورصة لندن EN+ Group.
كان ديريباسكا مدرجاً في قائمة العقوبات الأمريكية على روسيا منذ عام 2018 لمزاعم بأن له صلات بالحكومة الروسية، وقد اتخذ إجراءات قانونية للطعن فيها، وقال مؤخراً في 21 فبراير/شباط 2022، إنه لن تشتعل حرب في أوكرانيا.