قالت أوكرانيا إن الأسلحة التي تحتاجها لتدمير الطائرات والدبابات الروسية تنفد سريعاً، وطالبت ألمانيا وفرنسا بالوفاء بتعهداتهما وإرسال المزيد من الأسلحة، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 22 مارس/آذار 2022.
إذ قال بول غرود، رئيس المؤتمر العالمي الأوكراني، وهي منظمة غير حكومية، تُمثل الشتات الأوكراني، لصحيفة The Times، إن بعض الدول، ومنها ألمانيا وفرنسا، لم تستمر في إمدادات الأسلحة.
الأسلحة تنفذ من الجيش الأوكراني
بينما تشير تقارير إلى أن الرئيس زيلينسكي قال لبوريس جونسون وأعضاء قوة التدخل العسكري الخارجية، وهو تحالف تقوده بريطانيا، إن أوكرانيا نفدت منها إمدادات أسبوع من الأسلحة في ظرف 20 ساعة.
فيما كان جيشها يستخدم "الغنائم" الروسية التي استولى عليها، ويُعتقد أنها تضم مركبات ومعدات أخرى، لتعزيز مخزونه، وفق ما ذكرته الصحيفة البريطانية.
كما قال غرود إنه التقى ديمترو كوليبا في لفيف، غربي أوكرانيا، يوم الثلاثاء 15 مارس/آذار، وقال له إن إمدادات صواريخ جافلين وستينغر "انخفضت بدرجة كبيرة".
أضاف غرود لصحيفة The Times: "حين التقيت به الأسبوع الماضي، قال: "تبقى أمامنا أسبوعان"، وهذا يعني أنه الآن لم يتبق أمامهم سوى أسبوع على نفاد صواريخهم المضادة للطائرات والدبابات.
بينما قال إنهم بحاجة إلى أسلحة مضادة للدبابات والطائرات وأنظمة أكثر تطوراً، وإن "صواريخ ستينغر وجافلين تنفد منهم، ومن الضروري أن يتمكنوا من حماية السماء. وكانت ألمانيا قد وعدت بإرسال أسلحة، ولكن لا يبدو هذا وشيكاً، وهذا ليس وقت البيروقراطية، وأوكرانيا بحاجة إلى الأسلحة اليوم".
مخاوف أوكرانيا من تأخر الإمدادات
حسب صحيفة The Times فإن زيلينسكي أبدى مخاوفه لجونسون مطلع هذا الأسبوع، من عدم وفاء بعض الدول بتعهداتها بإرسال مساعدة عسكرية. وقال إن عروضها "لم تتحقق".
في لندن، قال غرود إن روسيا "هاجمت خطوط الإمداد بعنف"، وإن الأوكرانيين "يحتاجون إلى أسلحة الآن، وهم يطالبون حلفاءهم بتسليمهم إياها في الحال". وقال إن البيت الأبيض "أحجم أيضاً عن اتخاذ خطوات حاسمة، خوفاً من قيام حرب نووية".
بينما قال أوليغ نيكولينكو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، إنه منذ اجتماع كوليبا مع غرود، تحسّن وضع الإمدادات العسكرية "جزئياً".
فقد وفرت ألمانيا 1000 سلاح مضاد للدبابات، و500 صاروخ ستينغر أرض جو، وتعهدت بإرسال 2700 صاروخ أرض-جو من طراز ستريلا من مخزونات جيش ألمانيا الشرقية السابق. ويقال إن 2000 فقط من صواريخ ستريلا قابلة للاستخدام ووصل منها 500.
كما قالت ألمانيا، الإثنين 21 مارس/آذار، إنها ستوفر أسلحة أخرى مماثلة لما أرسلته، ولكن مباشرة من الشركات المصنعة، وليس من مخزونها الخاص. إلا أنها لم تحدد أرقاماً أو موعداً، بينما لم تكشف فرنسا عن طبيعة "المساعدة الدفاعية" التي تقدمها.