أمريكا تُرسل إلى أوكرانيا أسلحة روسية “حصلت عليها سراً”.. تعود إلى العهد السوفييتي، وهذه قيمتها

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/22 الساعة 13:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/22 الساعة 13:23 بتوقيت غرينتش
صواريخ جافلين المضادة للدبابات تصل أوكرانيا/getty images

قال مسؤولون أمريكيون إنَّ الولايات المتحدة ترسل بعض معدات الدفاع الجوي السوفييتية الصنع والتي حصلت عليها سراً منذ عقود؛ لتعزيز جيش أوكرانيا في سعيه لصد الهجمات الجوية والصاروخية الروسية، وفق ما ذكرته صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، الإثنين 21 مارس/آذار 2022.

يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء 16 مارس/آذار، تقديم حزمة من المساعدات العسكرية الجديدة بقيمة مليار دولار، وإرسال أسلحة ذات مدى أبعد إلى أوكرانيا، مؤكداً دعم الولايات المتحدة "غير المسبوق" لحليفتها في حربها مع روسيا.

أسلحة تعود للعهد السوفييتي 

حسب ما ذكرته الصحيفة الأمريكية فإن الأنظمة، التي قال أحد المسؤولين الأمريكيين إنها تشمل منظومة الصواريخ "إس إيه-8″، عمرها عقود وحصلت عليها الولايات المتحدة؛ حتى تتمكن من فحص التكنولوجيا التي يستخدمها الجيش الروسي، والتي صدّرتها موسكو لأنحاء العالم.

هذه الأسلحة مألوفة للجيش الأوكراني، الذي ورث هذا النوع من المعدات بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.

من جانبه، رفض البنتاغون التعليق على قرار الولايات المتحدة اللجوء إلى ترسانتها غير المعروفة من الأسلحة السوفييتية، وذلك تزامناً مع ترؤس إدارة بايدن دفعة كبيرة لتوسيع قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية.

على مدى عقود، حصلت الولايات المتحدة على عدد صغير من أنظمة الدفاع الصاروخي السوفييتية؛ حتى يمكن فحصها من قِبل خبراء المخابرات الأمريكية، والمساعدة في تدريب القوات الأمريكية.

قانون جديد لتسليح أوكرانيا

يتضمن مشروع قانون الإنفاق الحكومي السنوي، الذي أقره الكونغرس مؤخراً وأقرّه الرئيس بايدن، لغة تسمح للإدارة بنقل الطائرات والذخيرة والمركبات وغيرها من المعدات الموجودة في الخارج بالفعل إلى الجيش الأوكراني وإلى شركاء منظمة حلف شمال الأطلسي، أو الموجود منها مخزونات بالفعل.

إذ قال فريق عمل السيناتور الجمهوري جوني إرنست، الذي دافع عن لغة القانون، إنَّ التشريعات الجديدة تغطي أنظمة الدفاع الجوي التي تعود إلى الحقبة السوفييتية. وقال مسؤولون إنَّ الكونغرس أُخطِر بالقرار الأمريكي.

تمتلك أوكرانيا بالفعل بعض أنظمة الدفاع الجوي الروسية، ومن ضمنها منظومة "إس-300". ومع ذلك، فهي بحاجة إلى مزيد من هذه الأنظمة التي يمكن أن تعمل على المديين المتوسط ​​والبعيد؛ لعرقلة الهجمات الصاروخية والطائرات الروسية. 

فيما تقتصر فعالية صواريخ ستينغر، المحمولة على الكتف، والتي توفرها الولايات المتحدة ودول الناتو لأوكرانيا، على طائرات الهليكوبتر والطائرات التي تحلّق على ارتفاع منخفض.

أمريكا تتجنب مواجهة روسيا

تأمل الولايات المتحدة أن يؤدي توفير دفاعات جوية إضافية إلى تمكين أوكرانيا من فرض إنشاء منطقة حظر طيران بحكم الأمر الواقع؛ نظراً إلى أنَّ الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو تلقوا مناشدات من أوكرانيا بأن يفرض الحلف واحدة.

قال مسؤولو إدارة بايدن إنَّ مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى مواجهة مباشرة بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الروسية، وهو أمر عازم على تجنبها.

بينما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إنَّ بايدن سسيسافر إلى بروكسل هذا الأسبوع؛ لحضور قمة الناتو لمناقشة "جهود الردع والدفاع المستمرة" لأوكرانيا. بدورهم، زار وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ونائبة الرئيس كامالا هاريس الكتلة الشرقية؛ لمناقشة سبل تعزيز أسلحة أوكرانيا الدفاعية.

فيما قال مسؤول أمريكي: "نحن نواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا الرئيسيين لزيادة المساعدة الجديدة، وضمن ذلك أنظمة مضادة للطائرات روسية أو سوفييتية الأصل والذخيرة اللازمة لتوظيفها، كل يوم إلى أوكرانيا".

غير أن هناك نقصاً في الأسلحة الأمريكية الصنع مثل نظام الدفاع الجوي باتريوت، إلى جانب أنَّ استخدامها يتطلب أفراداً عسكريين أمريكيين أو شهوراً من التدريب الأمريكي على التشغيل. وقالت الحكومتان الألمانية والهولندية إنهما سترسلان وحدات باتريوت مملوكة لهما إلى سلوفاكيا، في حل مؤقت.

إذ قال وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير أوستن، الخميس 17 مارس/آذار: "ناقشنا مع الولايات المتحدة أنه في حالة وجود موقف يكون لدينا فيه بديل مناسب أو قدرة مضمونة لفترة معينة من الوقت، فسنكون على استعداد لمناقشة مستقبل منظومة إس-300".

تحميل المزيد