أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد 19 مارس/آذار 2022، أنها دمّرت مستودعاً كبيراً تحت الأرض للصواريخ وذخائر الطائرات في منطقة إيفانو فرانكيفسك بأوكرانيا، مشيرةً إلى أنها استخدمت في الضربة صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلت عن بيان لوزارة الدفاع يقول إن القوات الروسية "دمّرت أيضاً مراكز للاتصالات اللاسلكية والاستطلاع تابعة للجيش الأوكراني بالقرب من مدينة أوديسا الساحلية باستخدام نظام صاروخي ساحلي".
أشار بيان الوزارة إلى أن القوات الروسية استخدمت صواريخ "كينجال" في قصفها مستودع الأسلحة، وأضافت أن مركز الاستخبارات الأوكراني قُصف بصاروخ "باستيون"، وفقاً لما أورده موقع "روسيا اليوم".
كان صاروخ كينجال "كيه إتش إم 2" -أو "الخنجر"- أحد صواريخ الجيل الجديد من الأسلحة، الذي سلَّط الضوء عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2019، وزعم أنَّ روسيا كانت أول دولة تنشر سلاحاً تفوق سرعته سرعة الصوت، ويمكن تسليح الصاروخ برأس حربي نووي.
يُنقَل صاروخ كينجال بواسطة طائرتين مقاتلتين من طراز "ميغ-31 كيه" الأسرع من الصوت، ومن أهم ما يتميز به صاروخ "كينجال" قدرته الفائقة على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه تماماً دقة القنص، لأن انحرافه عن الهدف لا يتجاوز متراً واحداً، وفقاً لإذاعة "مونت كارلو".
تبلغ سرعة هذا الصاروخ نحو 12 ألف كيلومتر في الساعة، وهو قادر على تدمير الأهداف على مدى 2000 كيلومتر، كذلك يُعد صاروخ "كينجال" مخصصاً لتدمير السفن الكبيرة بدءاً من مدمرة وانتهاء بحاملة طائرات، ويبلغ وزن رأسه القتالي 500 كيلوغرام.
يُشار إلى أنه حتى الساعة الـ8:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، لم تعلّق أوكرانيا على ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية، كما لم يتسن التحقق بشكل مستقل من تصريحات موسكو.
يأتي الإعلان الروسي عن قصف أهداف أوكرانية، فيما تتواصل المعارك وعمليات القصف بشكل مكثف في مناطق مختلفة بأوكرانيا، لا سيما بمدينة ماريوبول (جنوب شرقي البلاد) التي تشهد معركة محتدمة.
كان الجيش الروسي قد أعلن الجمعة 18 مارس/آذار 2022، أنه تمكن من دخول "ماريوبول" وأن قواته تقاتل في وسط المدينة إلى جانب قوات "جمهورية" دونيتسك الانفصالية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ستشكل السيطرة على ماريوبول- في حال تأكدت- منعطفاً مهماً في الحرب وستمكن روسيا من تأمين تواصل جغرافي بين قواتها الآتية من شبه جزيرة القرم (جنوب) التي ضمتها موسكو وقوات منطقة دونباس (شرق).
كانت السلطات الأوكرانية اتّهمت الأربعاء 16 مارس/آذار 2022، سلاح الجوّ الروسي بأنه قصف "عمداً" مسرح ماريوبول الذي لجأ إليه مئات السكان، الأمر الذي نفته روسيا، وأفادت بلدية المدينة الواقعة على بحر آزوف بأن "أكثر من ألف" شخص احتموا في ملجأ تحت المبنى، معظمهم "نساء وأطفال ومسنون".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
تشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".
تسببت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حتى اليوم السبت 19 مارس/آذار 2022، بمغادرة ما لا يقل عن 3.2 مليون أوكراني البلاد، واتجه نحو ثلثيهم إلى بولندا.