أعلنت السلطات اللبنانية، الخميس 17 مارس/آذار 2022، توقيف زوجين سوريين أقدما على بيع طفلتهما حديثة الولادة، شرقي البلاد.
فبحسب بيان قوى الأمن الداخلي اللبناني، "أقدم زوجان سوريان على بيع طفلتهما حديثة الولادة، بالاشتراك مع 3 آخرين في قضاء بعلبك (شرق)".
فيما أفاد البيان، بأن "التحقيقات مع الموقوفين كشفت أن زوجين سوريين أقدما على بيع طفلتهما إلى مواطن لبناني، بواسطة أحد الأشخاص وشقيقته (يحملان الجنسية السورية)".
كما أوضح البيان أن عملية البيع تمت "مقابل مبلغٍ قدره 7 ملايين ليرة كدفعة مُقدمة، وتسديد تكاليف الولادة لإدارة المستشفى والبالغة 20 مليون ليرة، إضافة إلى 5 ملايين ليرة عند تسلم المولودة (نحو 1500 دولار)".
في حين لفت إلى أنه "تم توقيف الأشخاص الخمسة (4 سوريين ولبناني) وإيداع الطفلة حديثة الولادة في إحدى جمعيات رعاية الأطفال".
أوضاع معيشية قاسية
يذكر أنه يعيش في لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ سوري وفق تقديرات رسمية، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة وقاسية.
يشار إلى أن لبنان يعاني مما وصفه البنك الدولي بأنه واحد من أسوأ الانهيارات المالية في التاريخ؛ إذ استهلك منذ عام 2019 أغلب احتياطياته من العملة الصعبة، مما أدى إلى نقص الدولار وخسارة العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها.
تلك الأزمة الاقتصادية الطاحنة وغير المسبوقة تفاقمت في أعقاب كارثة انفجار المرفأ وتفشي فيروس كورونا قبلها، وهو ما أدى إلى شح كبير في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
على أثر ذلك، بات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر في ظل أوضاع معيشية متردية بشكل كبير.