وجَّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالةً إلى المستشار الألماني أولاف شولتز، الخميس 17 مارس/آذار 2022، إذ حثّه على منح ألمانيا الدور القيادي الذي اكتسبته حتى يفخر به أحفاده.
كما حث الرئيس الأوكراني شولتز على هدم الجدار بين السلام والصراع في أوروبا، ووقف الحرب في أوكرانيا.
وفي إشارة إلى مناشدة الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، لميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفييتي بهدم جدار برلين، إذ قال زيلينسكي للمشرعين الألمان "هذا ما أقوله لكم عزيزي المستشار شولتز: اهدموا هذا الجدار".
وأضاف الرئيس الأوكراني في رسالة لمستشار ألمانيا "ادْعَم الحرية، وسانِدْ أوكرانيا، أوقِفْ هذه الحرب وساعدنا على وقفها".
موقف ألمانيا من الحرب
يأتي هذا في وقت تحفَّظت فيه ألمانيا على مساعدة أوكرانيا في مواجهة روسيا، وفي آخر تصريحات برلين عن الأزمة قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إن على كييف "أن تقرر ما تراه مناسباً بنفسها"، لكنه أضاف: "نتائج المحادثات يجب أن تجعل وقف إطلاق النار ممكناً وقريباً".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال من جانبه إن بلاده ستواصل جهودها دون كلل للتوصل لتهدئة دائمة بين روسيا وأكرانيا.
وفيما رحَّب المستشار الألماني بالمحادثات بين المسؤولين الروس والأوكرانيين، الهادفة إلى وقف الحرب في أوكرانيا، قال إن الاجتماعات لا بد أن تُفضي إلى نتائج تسمح بوقف لإطلاق النار قريباً، وناشد شولتز، خلال حديثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقف الحرب في أوكرانيا.
كما أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن اعتقاده بأن إغلاق أنقرة المضائق أمام السفن الحربية، بموجب اتفاقية مونترو، مساهمة مهمة، مؤكداً أنهم مدينون بالشكر لتركيا على ذلك.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستواصل جهودها للتوصل لتهدئة دائمة في أوكرانيا.
وقال الرئيس أردوغان: "سنواصل جهودنا دون كلل لإرساء وقف إطلاق نار دائم".
كما أضاف: "في الوقت الذي نتخذ فيه إجراءات تتعلق بأمن أوروبا، اتفقنا (مع المستشار الألماني) على تسريع الجهود الدبلوماسية، للتوصل إلى حل (للحرب الروسية الأوكرانية)".
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.