قال زعيم الشيشان، رمضان قاديروف، وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد 13 مارس/ آذار 2022، إنه سافر إلى أوكرانيا للاجتماع مع القوات الشيشانية التي تهاجم العاصمة الأوكرانية كييف.
قناة "جروزني" الشيشانية نشرت مقطعاً مصوراً على قناتها على موقع التواصل الاجتماعي "تيليغرام"، يظهر فيه قاديروف في غرفة مظلمة وهو يناقش مع القوات الشيشانية عملية عسكرية، قالوا إنها "جرت على بعد سبعة كيلومترات من العاصمة الأوكرانية".
لم يوضح المنشور مكان أو زمان الاجتماع، بحسب وكالة رويترز، التي قالت إنه لم يتسنّ التحقق بشكل مستقل مما إذا كان في أوكرانيا أو أنه سافر إلى هناك أثناء الصراع.
في وقت لاحق سخر قاديروف من منشور آخر يلقي بظلال من الشك على ما إذا كان قد سافر إلى منطقة كييف، وكتب على حسابه في "تيليغرام": "ألم تشاهدوا الفيديو".
قاديروف الذي غالباً ما يصف نفسه بأنه "جندي مشاة" لبوتين، نشر مقاطع مصورة لقوات شيشانية مدججة بالسلاح في منطقة كييف وتقاتل إلى جانب القوات الروسية التي تشن هجوماً على أوكرانيا منذ 19 يوماً.
كان قاديروف قد أعلن عقب بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، أن أكثر من 10 آلاف مقاتل من مؤسسات إنفاذ القانون الشيشانية تتموضع في أكثر المناطق سخونة في أوكرانيا.
كذلك انتقد قاديروف العقوبات التي فرضتها أمريكا على روسيا بسبب الهجوم على أوكرانيا، وقال إن "العقوبات التي فرضتها واشنطن مجرد خرافات من بايدن"، معرباً عن ارتياحه لهذه العقوبات، مضيفاً أن "هذه الخرافات البايدنية لا جدوى لها"، بحسب تعبيره.
ودأبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على اتهام قاديروف بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان لكنه ينفي هذه الاتهامات.
يُعد قاديروف حليفاً لموسكو التي خاضت حربين مع انفصاليين في الشيشان، وهي منطقة أغلب سكانها من المسلمين في جنوب روسيا، بعد تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، لكنها ضخت منذ ذلك الحين مبالغ ضخمة من الأموال في المنطقة لإعادة بنائها ومنحت قاديروف قدراً كبيراً من الحكم الذاتي.
يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية بأوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
تشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.