قصفت روسيا بغارة جوية، الأحد 13 مارس/آذار 2022، قاعدة عسكرية أوكرانية في يافوريف غرب البلاد، تقع قرب الحدود البولندية، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وقال وزير الدفاع الأوكراني إن مدربين أجانب عسكريين يعملون بالقاعدة.
وكالة رويترز قالت إن هذا الهجوم يبدو أنه أبعد الهجمات التي تنفذها روسيا غرب أوكرانيا منذ بدء الحرب.
الإدارة العسكرية الإقليمية في مدينة لفيف المجاورة لـ يافوريف، قالت في بيان إن "المحتلين شنوا غارة جوية على المركز الدولي لحفظ السلام والأمن. ووفقاً لبيانات أولية أطلقوا ثمانية صواريخ".
من جانبها، نقلت وكالة "إنترفاكس" أوكرانيا للأنباء، عن أنطون ميرونوفيتش المتحدث باسم أكاديمية القوات البرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، قوله إن "الهجوم استهدف وحدة عسكرية بالمنشأة".
تسبب القصف في مقتل 35 شخصاً على الأقل، وإصابة 134 بجروح، بحسب ما قالته السلطات الأوكرانية، فيما قال الحاكم المحلي مكسيم كوزيتسكاي إن "طائرات روسية أطلقت 30 صاروخاً على المنشأة"، وأضاف أن "بعضها تم اعتراضه قبل الوصول لهدفه".
وكالة رويترز نقلت عن شاهد عيان، أن 19 سيارة إسعاف تطلق صفارات الإنذار شوهدت وهي تسير من اتجاه قاعدة يافوريف، كما شوهدت سبع سيارات إسعاف أخرى في طريقها إلى القاعدة.
من جانبه، ذكر قال موقع "روسيا اليوم" إن "الجيش الروسي قصف اليوم الأحد معسكراً غرب أوكرانيا يعمل فيه مدربون أجانب، وفقاً لمصادر إعلامية أوكرانية وروسية"، وأضاف أن "وزارة الدفاع الروسية لم إلى هذا الهجوم في تقاريرها بعد".
تقع منشأة التدريب العسكري، على بُعد أقل من 25 كيلومتراً من الحدود البولندية، وهي الأكبر في القطاع الغربي من البلاد والتي تستخدم عادةً كموقع للتدريبات العسكرية المشتركة مع حلف شمال الأطلسي.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن مدربين عسكريين أجانب يعملون في منشأة يافوريف، لكن لم يتضح ما إذا كان أي منهم هناك في ذلك الوقت.
ريزنيكوف كتب في منشور على الإنترنت: "روسيا هاجمت المركز الدولي لحفظ السلام والأمن بالقرب من لفيف. يعمل هناك مدربون أجانب. يتم استجلاء المعلومات المتعلقة بسقوط قتلى أو جرحى".
بدوره، قال ممثل عن الوزارة لـ"رويترز" إن الوزارة ما زالت تحاول التأكد من وجود أي من المدربين في المركز وقت وقوع الهجوم.
يأتي هذا بينما تحاول القوات الروسية محاصرة القوات الأوكرانية في شرق البلاد، في أثناء تقدمها من جهة خاركيف بالشمال وماريوبول في الجنوب، وفقاً لما قالته وزارة الدفاع البريطانية، التي تصدر بيانات باستمرار حول الوضع العسكري في أوكرانيا.
الوزارة قالت في سلسلة تغريدات على تويتر، إن القوات الروسية التي تتقدم من جبهة القرم تحاول محاصرة مدينة مايكولايف على البحر الأسود وتوجه أنظارها غرباً نحو أوديسا، وأضافت أن "روسيا تدفع ثمناً باهظاً لكل تقدُّم، حيث تواصل القوات المسلحة الأوكرانية المقاومة ببسالة في جميع أنحاء البلاد"، وفق قولها.
كانت وزارة الدفاع البريطانية قد قالت، السبت 12 مارس/آذار 2022، إن المعارك متواصلة في شمال غربي كييف، بين القوات الأوكرانية ونظيرتها الروسية التي تتمركز الآن على بُعد نحو 25 كم من مركز المدينة.
يقول مسؤولون أوكرانيون إن العاصمة الأوكرانية كييف تستعد لمواجهة حصار من قِبل القوات الروسية التي تحاول تطويق المدينة، فيما توعَّد الرئيس فولوديمير زيلينسكي موسكو بالقتال حتى الموت، للدفاع عن المدينة، في وقت يشتد فيه الخناق على مدينة ماريوبول المُحاصَرة من قبل القوات الروسية.
يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية بأوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
تشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.